أجرت «الجزائر نيوز»، أمس، استطلاعا لمعرفة انطباعات الجزائريين حول المباريات الأولى لنهائيات كأس العالم 2014، المقامة بالبرازيل، والتي لعبت إلى غاية صبيحة أمس، وكذلك توقعاتهم لحظوظ المنتخب الوطني الجزائري، الذي سيدخل المنافسة، ابتداء من بعد غد الثلاثاء، أمام نظيره البلجيكي. أجمع جل من تحدثنا إليهم، خلال جولتنا بمختلف شوارع العاصمة، على أن المنتخب الكرواتي تعرض للظلم خلال المباراة الافتتاحية، أمام المنتخب البرازيلي، من طرف الحكم الياباني يوشي نيشيمورا، الذين أكدوا لنا أنه «ساعد البرازيل على الفوز»، على حد قولهم، حيث، كما قال سليم، صاحب كشك للتبغ والجرائد بشارع حسيبة بن بوعلي، «احتسب ركلة جزاء خيالية للبرازيل، ثم حرم المنتخب الكرواتي من هدف صحيح»، أما وليد، طالب في السنة الأولى آداب ولغة إسبانية، فأكد أن أخطاء الحكم الياباني «كانت منعرج اللقاء، لأن كرواتيا -حسبه- كانت الأفضل طوال أطوار المباراة، بدليل أن الفرص السانحة للتهديف كانت للكروات أكثر من البرازيليين»، مضيفا «زيادة على الأخطاء التي ارتكبها، فقد كان عليه أن يطرد نايمار بدل إنذاره، عندما ضرب مودريتش بالمرفق، لأن ذلك مناف لقواعد اللعبة، صحيح -يضيف محدثنا- من واجب الحكام حماية النجوم، ولكن ذلك لا يعني الانحياز لهم»، يقول وليد، الذي أكد أن «طريقة ركض الحكم بعد إعلانه ركلة الجزاء فيها بعض الشك»، على حد قوله. وعبّر أغلب من تحدثنا إليهم عن استيائهم من الأخطاء التحكيمية، التي طبعت المباريات الثلاثة الأولى من مونديال البرازيل، فبعد أخطاء الحكم الياباني يوشي نيشيمورا، التي أثرت على لقاء البرازيل مع كرواتيا، جاء الدور أول أمس، على ثلاثي التحكيم الكولومبي، بقيادة فيلمار رولدان، الذي أدار المباراة الثانية من المجموعة الأولى، بين المكسيك والكاميرون، حيث رفض الحكم احتساب ثلاثة أهداف بداعي التسلل، منها اثنان للمكسيك وواحد للكاميرون، غير أن الهدفين الملغيين للمنتخب المكسيكي كانا محل شك في صحة القرار التحكيمي، حيث أظهرت الإعادة أن جيوفاني دوس سانتوس كان في نفس الخط مع الدفاع الكاميروني، في لقطة الهدف الأول، بينما لم يكن متسللا لحظة تنفيذ الركنية، التي سجل على إثرها الهدف الثاني. ونفس الأمر في المباراة بين إسبانيا وهولندا، عندما صفر الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ضربة جزاء لمصلحة «لاروخا» في الدقيقة 26، بعد عرقلة مهاجم الأتليتيكو دييغو كوستا في منطقة العمليات، غير أن الإعادة أظهرت أن العرقلة لم تكن واضحة تماما. وقد انتقد أغلب من تحدثنا إليهم هذه الأخطاء، التي «كان يمكن أن تؤثر على سير اللقاء، وعلى معنويات اللاعبين»، كما قال محمد، بطال بساحة أول ماي، وهو الرأي الذي أبداه حمزة، حارس بأودان، حيث أكد أن الأخطاء التي ارتكبت في لقاءات الجمعة «كان يمكن أن تؤثر على المكسيك وهولندا، كما أثرت على كرواتيا، لولا أن المكسيكيين والهولنديين حافظوا على هدوئهم». هذا وكانت الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الإسباني، حامل اللقب، أول أمس، بخماسية مقابل هدف واحد، في أولى مبارياته، أمام نظيره الهولندي، وصيف بطل العالم، موضوع حديث الكثير من المواطنين، الذين اقتربنا منهم، خلال جولتنا، وأعرب من رشحوا إسبانيا للحفاظ على اللقب عن تفاجئهم من الخسارة «غير المتوقعة»، التي منيت بها، على غرار سليم، الذي أكد لنا «في البداية، كنت أرشح إسبانيا للتتويج بالكأس، ولكنني تفاجأت من طريقة لعبهم البارحة (الاستطلاع أجري ظهيرة أمس)، رغم بدايتهم الموفقة وفتحهم مجال التهديف، إلا أنهم انهاروا في الشوط الثاني»، على حد قوله. وفيما يخص حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في المونديال، الذي يدخل المنافسة بعد غد الثلاثاء، أمام نظيره البلجيكي، فقد أكد لنا المستجوبون أن «الضغط لن يكون على الخضر»، على حد قول سفيان، كان جالسا بمقهى بساحة أودان، والذي أكد أن لاعبينا «ينبغي أن يلعبوا بدون ضغط، خاصة وأن بلجيكا هي المرشحة، ولا أحد، تقريبا، يرشحنا، وهذا من مصلحتنا»، وأضاف كمال، عامل بمحل للوجبات السريعة بأودان، «الآن، إسبانيا، حاملة اللقب، وأحد أقوى المرشحين للتتويج، خسرت لقاءها الأول بخماسية، وبالتالي، الضغط يجب أن يكون منعدما تماما على منتخبنا، لأنه لا أحد يرشحه حتى للمرور إلى الدور الثاني». من جهة ثانية، أعرب بعض من تحدثوا معنا عن أملهم في أن يحقق المنتخب الوطني المفاجأة، «ولما لا يفوز أمام بلجيكا»، كما قال حمزة، «وهكذا يرفع الفوز كثيرا من معنوياته، خاصة بعد هزيمة حامل اللقب، فأن ينهزم أبطال العالم وأحد المرشحين للتتويج، وتفوز أنت، فهذا يجعل معنوياتك عالية»، يختتم المتحدث.