أعلن البروفيسور كمال بوزيد، رئيس المؤسسة الجزائرية لأمراض السرطان ،أمس، أن مرضى السرطان "لن ينتظروا أكثر من 15 يوما، كأقصى حد، في غضون نهاية العام الحالي"، مشيرا إلى أن "مراكز جديدة لعلاج السرطان سيتم فتحها هذه السنة في ولايات سطيف، باتنة وعنابة"، حسبما أشار إليه موقع "كل شيء عن الجزائر". وقال بوزيد لدى نزوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه "سيتم فتح مركزين خاصين في كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة"، وبهذا "تضاف هذه المراكز الجديدة إلى ستة مراكز موجودة حاليا"، وبخصوص الأدوية، أكد المتحدث بأن "هناك بعض الانقطاع في المخزون". يذكر أن مرضى السرطان يضطرون ، حاليا، للانتظار عدة أشهر للحصول على موعد في مركز للعلاج بالأشعة. وفيما يخص عدد المصابين بالسرطان في الجزائر، أكد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار وماري كوري بالعاصمة أنه "يبلغ معدل 120 مصاب من أصل 100 ألف مواطن"، قبل أن يشير إلى أن هذا المعدل أقل من نظيره في الدول الغربية، مستدلا في ذلك بأمثلة، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، أين يبلغ المعدل "450 من أصل 100 ألف مواطن"، وأكد البروفيسور بوزيد أن عدد المصابين يرتفع بطريقة مثيرة للاهتمام منذ سنة 1990، ويمكن أن يبلغ 100 ألف حالة جديدة سنويا بحلول سنة 2030، مؤكدا أن مرض السرطان الأكثر تسجيلا في الجزائر "هو سرطان الثدي"، حيث "يتم تسجيل 10000 حالة جديدة كل سنة بمعدل عمر يبلغ 45 سنة". هذا وسجل البروفيسور كمال بوزيد "تحسنا في علاج الأطفال المصابين بالسرطان"، مشيرا إلى أن معدل "2 من أصل 3 أطفال مصابين يمثل للشفاء"، غير أنه أوضح أن "هؤلاء الأطفال يمثلون للشفاء على حساب التشويه"، مستدلا في ذلك بسرطان شبكية العين، "الذي يتطلب نزع العين لشفاء الطفل". وبخصوص الأطباء المختصين في العلاج بالأشعة، أشار رئيس المؤسسة الجزائرية لأمراض السرطان بأن عددهم في الجزائر "يبلغ حوالي مائة مختص، وحوالي 50 في طور التكوين"، مضيفا أن "المختصين المتكونين في الخارج أكثر منهم في الجزائر"، مرجعا ذلك إلى كون المختصين الذين تكونوا في الجزائر "لم يجدوا الإمكانيات للعمل طوال 15 سنة".