كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن الجلسات الوطنية للتربية ستنظم يومي ال 20 و21 جويلية المقبل، التي ستكون - حسبها - مكملة للاستشارة الوطنية التي قام بها الوزير السابق بابا أحمد حول إصلاحات المنظومة التربوية العام الماضي، فيما أكدت الوزيرة من جانب آخر، أن نتائج "السانكيام" كانت أحسن من العام الماضي، مشيرة إلى أن نتائج الباكالوريا و«البيام" ستكون نهاية الشهر الجاري. أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على هامش إشرافها على اليوم الدراسي الخاص بعرض نتائج مشاريع البحوث بالشراكة مع وزارة التعليم العالي بثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة، عن تاريخ عقد الجلسات الوطنية للتربية، والتي تعمل فيها على تقييم إصلاحات المنظومة التربوية التي قام بها الوزير الأسبق بو بكر بن بوزيد بداية من 2003، حيث كشفت أن الجلسات ستعقد يومي ال 20 و21 جويلية المقبل، مشيرة إلى أن هذه الجلسات ستكون عبارة عن لقاء وطني يكمل سيرورة الاستشارة التي قامت بها الوزارة العام الماضي أي خلال عهدة الوزير السابق عبد اللطيف بابا أحمد، مضيفة أن هذا اللقاء هو لقاء تركيبي في إطار ورشات نتائج الاستشارة التي درست كل مستويات المنظومة التربوية، أما فيما يتعلق بالدخول المدرسي المقبل "2014 - 2015"، فقد أكدت الوزيرة بن غبريط، أن مصالحها ستتخذ خلاله عدة إجراءات على غرار تفعيل اللجنة الوطنية القطاعية للبحث. وفيما يتعلق بنتائج الامتحانات المدرسية الرسمية، فقد كشفت الوزيرة أن نتائج الدورة الأولى من شهادة التعليم الابتدائي كانت جيدة وأحسن من العام الماضي، خاصة مع احتساب معدل الانتقال، أما عن نتائج شهادة الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، فإن الإعلان عنها سيكون نهاية الشهر الجاري، ورفضت بن غبريط الإدلاء بأي تصريح حول النتائج الأولية لتفادي تأويلها، حيث أن وزارة التربية الوطنية ستنظم بعد إعلان جميع نتائج الامتحانات الرسمية ندوة وطنية لتقديم كل المعطيات حول هذه الامتحانات. من جانب آخر وحول نتائج اليوم الدراسي الذي نظمته الوزارة، كشفت المسؤولة الأولى عن القطاع، أنه يهدف إلى عرض نتائج البحوث التي قام بها الأساتذة الجامعيون مع أساتذة من قطاع التربية، وأشارت إلى أن المشاريع التي تم اختيارها لديها انعكاس مباشر على تقييم النظام التربوي وتطويره، علما أن المشاريع تخص قضايا التكوين، مشاريع حول البرامج وأخرى تخص ملف الفشل مع الأخذ بعين الاعتبار التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكدت أن تطوير قطاع التربية وتقديمه لنتائج إيجابية لن يكون إلا بالتنسيق بين قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، مضيفة أن هذا اليوم الذي يعرف مشاركة المدراء المركزيين والمفتشين يهدف إلى خلق حوار بين الوصايتين، حيث تتكفل - حسب بن غبريط - وزارة التعليم العالي بالتقييم الخارجي من طرف جامعيين وأكادميين وإطارات من قطاع التربية لتحسين القطاع، مؤكدة أنه وبدون هذه النظرة الخارجية لا يمكن تحقيق تقدم وقفزة نوعية للقطاع. كما كشفت نورية بن غبريط أن مصالحها ستقوم بمراجعة وظيفة المدرسة والفاعلين فيها قائلة: "سنسعى إلى جعل البحث في مجال التربية والتكوين لصيقا بالتحويل البيداغوجي"، إضافة إلى أنه سيتم إعادة تفعيل اللجنة القطاعية للبحث مع إعادة بعث المرصد الوطني للتربية والتعليم، وتنصيب المجلس الوطني للمناهج والمجلس الوطني للتربية والتكوين مع تعديل القانون الخاص بالمعهد الوطني للتربية لتمكينه من متابعة نتائج البحث مما يسمح بضمان الانسجام الداخلي في المنظومة التربوية وجعلها أكثر فعالية، قائلة: "سأسعى لإرساء فعلي ودائم للعلاقات الضرورية بين التربية والتعليم والبحث ونركز على البيداغوجية التعليمية". من جانبه، أكد مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أوراغ عبد الحفيظ، أن هذا اليوم الدراسي هو مبادرة حميدة كما أشاد بدور وزارة التربية الوطنية التي تؤمن بنتائج البحث العلمي والنتائج التي توصل إليها الباحثون الجزائريون، التي يشرف عليها مركز الانتربولوجيا وأدت إلى نتائج مثالية وهي تعطي إضافة إلى التكوين في الجزائر، مؤكدا أن الاتحاد بين قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي سيؤدي إلى رفع مستوى التكوين في الجزائر.