اختتمت العديد من المؤسسات الجامعية الأسبوع الماضي السنة الجامعية 2013/2014 على وقع احتجاجات الطلبة ترتب عنها تأخير امتحانات السداسي الثاني لهذه السنة في بعض الجامعات إلى غاية شهر سبتمبر المقبل . أثرت الاضطرابات التي عرفتها بعض المؤسسات الجامعية على السير العادي للنشاط البيداغوجي خلال السنة الجامعية بحيث اضطرت العديد من الجامعات إلى اختتام السنة الجامعية في ظل احتجاجات الطلبة للمطالبين بتلبية المطالب البيداغوجية المرفوعة، وعلى اثر ذلك اضطرت بعض الجامعات على غرار جامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، إلى تأجيل امتحانات السداسي للسنة الجامعية الجاري إلى غاية شهر سبتمبر المقبل محملة بذلك الطلبة المضربين المسؤولية كاملة على سلامة الأسرة الجامعية والممتلكات العمومية، لاسيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة عقب الاعتداء على استاذ بالضرب من قبل طالب في السنة الأولى، وحسب نص محضر اجتماع مديرية البيداغوجيا المركزية مع ممثلي الطلبة المضربين فإن أغلبية ممثلي الطلبة صادقوا على إجراء امتحانات في شهر سبتمبر المقبل مع تحمل كافة عواقب هذا الخيار الذي ينجر عنه تأخر في الموسم الدراسي 2014/2015 وتفويت فرص التحويلات، ومن بين مطالب الطلبة المضربون تخصيص أيام استقبال وهو ما فاجأ إدارة الجامعة التي أكدت بأنها خصصت أربعة أيام في الأسبوع لذلك، أما فيما يتعلق بالتأخر في الإعلان عن نتائج امتحانات الفصل الأول فقد أكدت الإدارة بأن ذلك "يتم نسبيا حسب تاريخ اجراء الامتحان ونوعيته، حيث تم نشر النتائج الخاصة بالامتحانات الفصلية في انتظار الانتهاء من إعادة نقاط الامتحان الاستدراكي أوصبها في الجهاز خاصة الامتحانين المتأخرين ليتم بعدها نشر النتائج النهائية للفصل، علما أن نسبة التقدم لجميع المستويات في تخصص العلوم والتكنولوجيا وعلوم الطبيعة والحياة فاقت 90 بالمائة، وتسبب اضراب الطلبة في عرقلة المداولات الفصلية المبرمجة، ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على فتح الطلبة البوابة الرئيسية للجناح القديم وتمكين الإدارة وطلبة كلية التكنولوجيا وقسم البيولوجيا والتغذية لأداء مهامهم الوظيفية والعلمية، ونشر بيان لإعلام بقية الطلبة بتأجيل الامتحانات مع تحملهم كافة العواقب . إلى جانب ذلك، يسجل طلبة قسم اللغة الانجليزية بجامعة الجزائر 2، ببوزريعة، تأخرا هذه السنة ترتب عن الاضطرابات التي عرفتها بداية السنة الجامعية والأحداث الأخيرة التي كانت سببا في عرقلة التدريس بها، واضطرت جامعة أكلي أمحند، بالبويرة، إلى اختتام السنة الدراسية على وقع احتجاج الطلبة على التأخر في نشر نتائج الفصل الثاني، بحيث اقتصر حفل الاختتام على تكريم طلبة الماستر والدكتوراه المتفوين والأساتذة المتقاعدين من بينهم مؤسسي هذه الجامعة على غرار بوعلام العوفي وإقصاء طلبة الليسانس هذه السنة.