قتل 15 شخصاً وفُقد العشرات من سكان القرى البدوية وسط سيناء، أول أمس، نتيجة لسيول عارمة قادمة من فلسطين تجمعت في وادي العريش، فيما قتل آخرون في سيول غزيرة هطلت على محافظات أخرى في مصر· وقالت مصادر في وزارة الري المصرية، إن 15 شخصا (على الأقل) قتلوا وفُقد العشرات وسط سيناء جراء السيول، مشيرة إلى أن وادي العريش ''لم يتعرض لأي سيول منذ أكثر من 30 عاما''· وذكرت المصادر أن السيول جرفت سيارتين عسكريتين إسرائيليتين إلى الأراضي المصرية، كما جرفت أجزاء من السلك الشائك المقام على خط الحدود، وأضافت أن السيارتين اللتين جرفتهما المياه مسافة 50 متراً داخل الأراضي المصرية تابعتان لنقطة مراقبة حدودية إسرائيلية· وأدت السيول الى إغلاق الطرق الرئيسية في منتجع شرم الشيخ وإلى انهيار جزء من سقف مطار المدينة· وانقطعت الكهرباء في أجزاء من سيناء من بينها طابا ونويبع وشرم الشيخ، ما اضطر السائحين في هذه المنتجعات إلى تمضية الليل على أضواء الشموع· وتعد هذه أغزر سيول تشهدها سيناء منذ عام .1994 في موازاة ذلك، أعلن محافظ أسوان (جنوب مصر) مصطفى السيد، أن السيول قتلت امرأتين في قرية أبو الريش· وذكرت مصادر أخرى أن ثلاثة أشخاص بينهم سائح بريطاني قتلوا في المحافظة ذاتها، حيث هدمت السيول أكثر من 300 منزل من الطين· من جهة أخرى، أكدت 10 استجوابات ناقشها مجلس الشعب (البرلمان المصري)، أول أمس، أن البلاد تتعرّض لتلوث بيئي خطير، واتهم مقدمو الاستجوابات، الحكومة المصرية بالعجز عن مواجهته سواء على مستوى المياه أو الهواء، مما تسبب في إصابة عشرات المصريين بأمراض خطيرة''· وقال نائب حزب الوفد محمد عبدالعليم داوود ''إن نهر النيل تحول إلى أكبر مصرف كيميائي في مصر''، حيث يحمل سنوياً 950 مليون متر مكعب من الصرف الصناعي و9 ملايير متر مكعب من الصرف الزراعي، مما نتج عنه الكثير من الأمراض الخطيرة''·