لا أحد ينكر ما أحدثه الإعلام الرقمي عندما زعزع النظام الإيراني في صيف ,2009 حينما أوصدت الأبواب أمام كاميرات العالم لنقل صور مظاهرات المشككين في نتائج الانتخابات الرئاسية التي عادت لصالح أحمدي نجاد، فلم يكن هناك مجال لنقل صور ما حدث إلا عن طريق الأنترنت، بعدما لجأ المتظاهرون الذين كان يقودهم المرشح مير حسين موسوي إلى مواقع ''اليوتوب والتويتر'' وفضح القمع الذي واجه به ''الحرس الثوري'' أنصار موسوي، ما قام به المتظاهرون أثّر على مجريات الأحداث في إيران التي لم تفلح في صدّ ثورة اسمها ''اليوتوب والتويتر''· الجزائريون بدورهم أصبح شغلهم الشاغل نقل صور وفيديو، عبر اليوتوب والفايس بوك ومنتديات الإعلام عبر الأنترنت لكن لفضح ''امبراطورية'' اسمها ''الكاف''، حيث يتناقل هذه الأيام أصحاب منتديات عبر الأنترنت حملة يطالبون فيها بتغيير مقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم المتواجدة بالقاهرة، المشكوك في نزاهة تسييرها، بسبب الضغوطات المصرية التي لها باع طويل في إدارة الكواليس بقيادة المصري مصطفى فهمي بصفته يشغل منصبا دائما بالكاف، وسمير زاهر رئيس الفيدرالية المصرية لكرة القدم· نتائج الكواليس المصرية ظهرت للعيان أثناء مباراة نصف النهائي التي جمعت الجزائر بمصر، عندما استطاع الحكم كوفي كودجيا تحطيم معنويات الفريق الوطني بالإنحياز الفاضح لصالح الفراعنة... الأخطاء المتعمدة للحكم البنيني تحولت مادة دسمة أبدع من خلالها الجزائريون في نقل صور وفيديو مرفقة بتعليقات تعدد أخطاء كودجيا، وقراراته المنحازة للفراعنة، وليست هذه المرة الأولى التي يتواصل فيها الجزائريون من خلال صور وفيديو لفضح الطرف المصري، حيث كان لحادث الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني بالقاهرة صيت كبير، عبر موقع اليوتوب والفايس بوك، هذه مواقع أصبحت بالنسبة لأنصار ''الخضر'' وسيلة لفضح الخطط المصرية ومجالا للإبداع عبر تلك الصور التشجيعية التي تصور أشبال سعدان في هيئة المحاربين الذين لا يهزمهم أحد، فهل يستطيع صناع الثورة ''الفايسبوكية'' بالجزائر التأثير وزعزعة الرأي العام الدولي لنقل الكاف من القاهرة إلى بلد آخر؟.