كشف تنقلنا عبر عدة مناطق بالبلديات الشمالية لولاية الجلفة عن عمليات النهب والتهريب التي تتعرض لها رمال العديد من الوديان الممتدة بالمنطقة، وهي الوضعية التي أصبحت تنذر بحدوث كارثة بيئية في ظل غياب إجراءات ردعية وتدخلات صارمة من طرف الجهات المعنية. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من عين المكان، فإن المافيا المختصة في نهب الرمال تكثف من نشاطها خلال الليل، وتلجأ إلى تسخير العديد من وسائل النهب والتهريب، خاصة منها الشاحنات والجرارات، ويقوم أشخاص مختصون في نهب رمال العديد من الوديان المنتشرة بالمنطقة بشكل مفرط حتى في وضح النهار، رغم وجود وديان مرخص فيها نقل الرمال على غرار بلديات بنهار وبويرة الأحداب والإدريسية. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن مافيا الرمال تلجأ إلى تهريب الكميات الهائلة من الرمال التي تستحوذ عليها، بالإضافة إلى مدن ولاية الجلفة نحو الولايات الشمالية كالمدية والبليدة وتيبازة والعاصمة وبومرداس لتسويقها هناك بأسعار باهضة.