يعاني الكثير من سكان بعض الأحياء بمدينة الأغواط بدءا من حي "رزوق البشير " امتدادا لشارع السنوسي مرورا بحي المعلمين وشارع "الدكتور سعدان" و الغير بعيدي عن مقر الولاية , من ظهور أمراض خطيرة يتعرضون لها , من بينهم من أودت بحياتهم وآخرون يعانون أعراض مرضية متشابهة . أكد بعض القاطنين بنفس النواحي أنها ناتجة عن مادة "الأميونت La laine de verre " الخطيرة , أحاطت بهم لعدة سنوات , في انتظار قرارا من السلطات العمومية يقضي بنقل هذه المادة القاتلة التي أودت بحياة الكثير منهم , إلى أماكن بعيدة ومعاقبة المتسببين في تخزينها وبالبحث في مصدرها , وأكدت - مصادر مطلعة - أنه قد تمت معاينة رسمية من طرف لجنة بلدية لأحد المواطنين المشتبه به بعد أن رفعت ضده شكوى حول تخزين هذه المادة , إلاّ أن الوضع لا يزال على حاله دون أي إجراء رسميّ يتخذ لحد الساعة , الأمر الذي أثار استياء المواطنين ورفعهم نداء استغاثة للهيئات العليا للبلاد من أجل انقاذ أرواحهم و صحة أبنائهم , وفي ظلّ هذا الانتظار الذي طال أمده حسب نفس السكان الذين يطالبون وزير الصحة بإيجاد حل عاجل لهم على ضوء الخوف الذي ينتابهم ، من جرّاء ما قد ينجم عن آثارها ، خاصة بعد أن فقد حيّ المعلمين أعزّ جيرانه والذي يتمثل في والديّ أسرة واحدة وفي نفس السنة ، تاركين ورائهم أبناء في عزّ الصبى والشباب , قد تكون نفس المادة – يضيف نفس المصدر- أنها هي السبب الرئيسي في وفاتهما. ما تجدر الإشارة إليه أن الكثير من الأمراض بدأت تنتشر وبالأخص منها التنفسية والقلبية و حتى النفسية والعقلية , والتي توازي نفس الأبحاث المكتشفة مؤخرا وهو أن مادة "الأميونت" تبدأ في التحلل والانتشار عبر طبقات الهواء بسرعة رهيبة ، ما يؤدي إلى تضاعف مدى خطورتها على صحة الإنسان بحيث يتعرض حتى الوافد لمثل هذه المناطق لأمراض خطيرة كالربو المزمن والسل وغيرها من الأمراض الوبائية الخطيرة على خلاف ما تأثره على الدماغ ، وبناءا على تقارير أعدتها مصالح وزارة البيئة خلال أشهر خلت حول ظهور خطر هذه المادة بعدد من المواقع الصناعية تم غلقها , مثال على ذلك لا الحصر الوحدة الصناعية بمنطقة عزابة في سكيكدة إلى جانب العديد من الوحدات الأخرى.