احتلت ولاية الجلفة المرتبة الثالثة وطنيا من حيث اجمالي عدد حالات اللدغ العقربي حسب احصائيات أصدرتها وزارة الصحة والسكان للفترة 01 جانفي-09 جويلية من السنة الجارية. وبلغ اجمالي حالات اللدغ العقربي أكثر من 3500 حالة مسجلة في الهضاب العليا والجنوب تسببت في وفاة 15 فردا من بينها 06 حالات بولاية أدرار لوحدها مثلما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مديرية الوقاية والتطوير الصحي بالوزارة. وحسب ذات المصدر فقد جاءت ولاية تمنراست في المرتبة الأولى (460 حالة) متبوعة بولاية بسكرة (400 حالة) ثم ولاية الجلفة (271 حالة) ثم ولاية تيارت (260 حالة) ثم ولاية بشار (206 حالة). كما أشار الاحصاء الى أن 56% من الحالات سجلت داخل المنازل لاسيما أماكن النوم والأحذية. وقد أشارت احصائيات سابقة الى أن ولاية الجلفة قد احتلت سنة 2015 المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد حالات اللدغ العقربي وفي سنة 2013 المرتبة الخامسة بمجموع 3738 حالة بينما نجدها خلال الفترة 2002-2010 تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الوفيات باللدغ العقربي حسب أرقام المعهد الوطني للصحة العمومية. كما أشار خبراء الوزارة الى أن شهري جويلية وأوت هما الأكثر تسجيلا لعدد حالات اللدغ العقربي. وهو ما يعني أن أرقام ولاية الجلفة قد تشهد ارتفاعا لا قدر الله في ظل شساعة مساحتها وضعف التغطية الصحية بجنوب الولاية لا سيما من حيث الموارد البشرية. كما يُشار الى وجود مستشفى وحيد فقط بمدينة مسعد تتبعه بلديات جنوب الولاية وهي قطارة وأم العظام وفيض البطمة وعمورة ودلدول وسد رحال وسلمانة والمجبارة وعين الابل وزكار وتعظميت. وبخصوص الجانب التحسيسي، فتدعو الوزارة سكان المناطق المعنية بانتشار العقارب "إلى التحلي بالحذر وإتخاذ الإحتياطات اللازمة وتفادي النوم فوق الأرض وتنظيف داخل وخارج المنازل ورمي الفضلات بعيدا ومكافحة الحشرات التي تأكلها العقارب وتربية الحيوانات التي تحاربها مثل الدجاج والقطط". كما دعت أيضا الى "ضرورة توفيرالإنارة العمومية ومسح الحصى وكل المخابئ التي تلجأ إليها العقارب بحثا عن الرطوبة". ويعيد هذا الوضع مرة أخرى الى الأذهان فضيحة بناء ملحقة معهد باستور بحي الحدائق ولاية الجلفة ثم تحويلها الى مخبر للتشريح الباطني تابع لمستشفى الجلفة رغم أنه كان يُنتظر من هذه الملحقة الإسهام في تشجيع عملية جمع العقارب بالمنطقة لإنتاج الأمصال. علما أنه يتم انتاج هذه الأمصال بالجزائر العاصمة بينما يقوم المعهد باقتناء العقارب من جامعيها بسعر 85 دج للعقرب الواحدة حصوصا بولايتي بسكرة والوادي ولكن بكميات محدودة حسب الطلب ليبقى الدور على الجماعات المحلية، حسب خبير من المعهد، من خلال تنظيم حملات لجمع العقارب بالتنسيق مع المواطنين والجمعيات المحلية للتقليل من خطرها. جدير بالذكر أنه من بين الولايات الأكثر عرضة للدغ العقربي، حسب الوزارة، نجد 06 ولايات منها تحد ولاية الجلفة وهي "ورقلة وغرداية والأغواط وتيارتوبسكرة والوادي".