سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المديرية العامة للوظيف العمومي تجحف في حق موظفي الجنوب الجلفاوي في توقيت العمل الرمضاني!! رغم أن ولاية الجلفة تحد ولايات ورقلة والأغواط وغرداية وبسكرة وواد سوف
مرة أخرى تطفو على السطح قضية تصنيف ولاية الجلفة ان هي جنوبية أو شمالية كما هو الشأن في تناقضات مختلف القوانين والتعليمات الصادرة عن السلطات المركزية تجاه عاصمة السهوب. وآخر مظاهر التخبط في حق ولاية الجلفة هي التعليمة رقم 03/2017 الصادرة عن المديرية العامة للوظيف العمومي بتاريخ الثامن عشر من شهر ماي الجاري. وحسب نص التعليمة المذكورة فان التوقيت الرمضاني الخاص بالجنوب سيتعلق بكل من ولايات أدرار وتامنراست واليزي وتندوف وبشار وورقلة وغرداية والأغواط وبسكرة والوادي. حيث تبدأ مواقيت العمل من السابعة والنصف صباحا الى غاية الثانية والنصف زوالا. أي أن مصالح الوظيف العمومي قد راعت فترة الظهيرة خلال شهر رمضان المتزامن مع فصل الصيف أين ترتفع درجات الحرارة الى أكثر من 40 درجة. وبالعودة الى الاقليم الجغرافي لولاية الجلفة فإنها تمتد من عين وسارة شمالا الى قطارة جنوبا على مسافة تتجاوز 400 كلم وهي نفس المسافة التي تبعد بها مدينة الأغواط عن الجزائر العاصمة مثلا. وهكذا فان منتسبي قطاع الوظيف العمومي سيعانون من قائضة الصيف خلال رمضان 1438 بكل من بلديات قطارة وأم العظام وسد الرحال وعمورة وفيض البطمة ومسعد ودلدول والمجبارة وزكار وعين الابل وتعظميت وسلمانة. وما يثير الغرابة هو الغياب التام لتفاعل السلطات مع ماهو متداول لدى السلطات المركزية من معطيات مناخية وجغرافية مثلما هو الأمر مع الخطأ في مساحة ولاية الجلفة (66 ألف كلم مربع) المتداول لدى وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية والديوان الوطني للاحصائيات. ليستمر تخاذل مصالح الولاية لدى السلطات المركزية هذه المرة مع التوقيت الرمضاني الذي خذل جنوب الولاية ذي المناخ الصحراوي رغم كل الشواهد كواحات قطارة والنثيلة ومسعد وعبد المجيد وعين الناقة. جدير بالذكر أن ولاية الجلفة هي الأكبر من حيث عدد الحدود مع الولايات وهي تيسمسيلت وتيارت والمدية والمسيلة والأغواط وورقلة وواد سوف وبسكرة وغرداية.