استاء اليوم وزير الأشغال العمومية والنقل "عبد الغاني زعلان"، بولاية الجلفة، من وتيرة إنجاز مشروع الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين الجلفةوالأغواط على مسافة 40 كم، مؤكدا على أن "إنجاز هذا الطريق يعد أكثر من ضرورة كونه همزة وصل بين شمال البلاد وجنوبه الكبير". وقد أسدى وزير الأشغال والعمومية تعليمات صارمة لتدارك التأخر الحاصل في هذا المشروع، مشددا على اتخاذ إجراءات تتمثل في ضبط برنامج عمل يقضي بمتابعة المشروع والحث على تدعيم ورشته للرفع من وتيرة الأشغال، ليتبع بعقد لقاء بالوزارة بحر الأسبوع الجاري. وقال الوزير إن "هذا المشروع لا يواكب في سيرورته ما هو حاصل في المشاريع الأخرى الجاري إنجازها بصفة مرضية، على ذات المحور الذي يصل امتداده إلى 170 كم من شمال الجلفة إلى جنوبها". وأضاف أنه "ستترتب عن هذه الإجراءات المتخذة أثار إيجابية"، مؤكدا لدى استماعه لبطاقة تقنية حول هذا المشروع - الذي قدمت لمؤسسة إنجازه إعذارين - أن سيره يعود بالفائدة على المواطن وكذا على رقي مؤسسات الإنجاز بدلا من إجراءات الفسخ التي "لا تعود بالفائدة على الطرفين"، على حد تعبيره. وأضاف زعلان أن "إنجاز هذا الطريق يعد أكثر من ضرورة وذلك لاعتباره نقطة سوداء لكونه يسجل حادث سير كل يومين. كما أنه يعرف حركة مرورية معتبرة للوزن الثقيل فضلا عن كونه همزة وصل بين شمال البلاد وجنوبه الكبير وهو الطريق الوطني الذي يمتد إلى أبعد نقطة وهي عين ڤزام، ثم إلى إفريقيا ويمتد على مسافة 2500 كيلومتر". وأضاف الوزير أن الطريق الوطني رقم واحد يعد "شريانا حقيقيا" ورغم أن إنجازه "مكلف جدا" إلا أن الدولة تعي جيدا آثاره الاقتصادية والاجتماعية ولا تتردد في تسريع وتيرة إنجاز هذا الطريق لما له من أهمية، كما أشير إليه. للعلم فقد رصدت الدولة لمشروع طريق الجلفة - الأغواط الذي تتضمن أشغاله إعادة إنجاز وعصرنة للطريق غلافا ماليا بقيمة 4 مليار دج. وضمن نفس الزيارة التي قادت وزير النقل والأشغال العمومية لولاية الجلفة تفقد مشروع صيانة الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين حاسي بحبح والجلفة الذي بلغت أشغاله نسبة إنجاز معتبرة، كما تفقد أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد في شطريه الرابطين بين حاسي بحبح وعين وسارة على امتداد 40 كم الذي تنجزه مؤسسة كوسيدار بأشغال نوعية، وبين عين وسارة وبوغزول على مسافة 34 كم. في ذات السياق، استمع الوزير لعرض مطول عن وضعية سير مشاريع خطوط السكة الحديدية التي تشق ولاية الجلفة والتي تسير بوتيرة إنجاز "معتبرة" من طرف مجموعة شركات وطنية تراهن على إتمامها آفاق 2018 وأخرى خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 . وأكد خلالها عبد الغاني زعلان أنه تم مراعاة خلال هذه الخطوط تقنيات عالية كسرعة القطارات التي تناهز 220 كلم بالنسبة للمسافرين وما بين 100 إلى 120 كلم للبضائع. وذكر الوزير الذي تفقد أيضا أشغال مشروع نفق يدخل ضمن مجموع ثلاث أنفاق تنجز بمنطقة "الشبيكة" ببلدية عين معبد و يدخل كذلك في إطار مشروع خط الجلفة-بوغزول أن هذه المشاريع لدى استلامها "سترقى لا محالة بهذه الولاية وتثمن مواردها المتعددة في ظل موقعها الاستراتيجي" في قلب البلاد حيث "ينتظر بها ديناميكية واعدة".