بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، ارتأت "الجلفة انفو" تسليط الضوء على أحد رجال الحماية المدنية بالجلفة و هو العريف "صدارة أنور" قائد فرقة الغطس على مستوى الولاية. الرياضي المتميز "أنور" من مواليد عام 1982، ولد و نشأ بحي "المستشفى" بمدينة الجلفة، حيث عرف عنه حسن خلقه و تواضعه و تعلقه بالرياضة منذ الصغر. التحق بمؤسسة الحماية المدنية سنة 2003، و بعد عمله لمدة 14 سنة كعون تمت ترقيته الى رتبة عريف سنة 2017، و تم تعيينه قائدا لفرقة الغطس المنشأة سنة 2015، حيث يعتبر عنصرا أساسيا و فعالا في أغلب التدخلات نظرا للياقته البدنية العالية و سرعة بديهته الناتجة من تكوينه و خبرته في المجال. فإضافة إلى التكوين القاعدي بالوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بالجزائر العاصمة، تخصص في الغطس بعد تكوين في الاختصاص بوهران، و كذا تحصله على الدرجة الدولية الأولى ثم الثانية في المجال و ديبلوم ممرن من خبراء أوروبيين، ليصبح بعد ذلك مكونا وطنيا حيث أطر عدة تربصات لصالح أعوان الحماية المدنية في مختلف الولايات (الجزائر العاصمة، تيبازة، الشلف،...)، إضافة إلى إشرافه على قيادة و تدريب الفرقة المتخصصة بالجلفة التي خاض برفقتها عدة تدخلات إنقاذ و انتشال من المياه (برك مائية، آبار،...) رياضي متميز و مدرب للنشء يعتبر "أنور" من بين الرياضيين المتميزين بالولاية، حيث شرّف مؤسسة الحماية المدنية و ولاية الجلفة في العديد من المنافسات الجهوية و الوطنية و ذلك بتتويجه بالعديد من الألقاب التي من بينها: - سنة 2014: المرتبة الثانية بالبطولة الجهوية في السباحة و الإنقاذ البحري ببومرداس - سنة 2015: المرتبة الأولى بالبطولة الجهوية بالجلفة - بطل وطني بولاية تيبازة - سنة 2016: بطل جهوي بولاية البليدة و بالرغم من تتوجيه باللقب الوطني أمام أبناء الولايات الساحلية اضطر الى التوقف عن المشاركة بسبب إصابته على مستوى الكتف، هذا إضافة إلى ممارسته لرياضة الجودو و تحصله على الحزام البني و تأهله إلى البطولة الوطنية سنة 2012 بعد تفوقه في البطولة الجهوية بالبليدة. و كان أيضا للجيل الناشئ نصيب من خبرته الرياضية حيث يقوم "أنور" بتدريب الفئات الصغرى في رياضة السباحة خارج أوقات العمل، فهو متحصل على ديبلوم في التنشيط الرياضي من المعهد الوطني لعلوم و تكنولوجيا الرياضة بعين البنيان. عاشق للطبيعة و المغامرة الرياضية يقضي "أنور" أوقات فراغه و عطله أيضا في المغامرة الرياضية، فهو ممارس لرياضة الطيران الشراعي بالمحرك حيث قام بأكثر من 115 تحليق في مختلف ولايات الوطن، و هو في طريقه ليصبح مدربا في هذه الرياضة التي تحبس الأنفاس، هذا إضافة الى ممارسته رياضة الدراجات الجبلية، و رياضة المشي في الطبيعة (الهايكينغ) و مشاركته في المخيمات التي يقيمها محبي الطبيعة في الهواء الطلق. الشاب القدوة و يعتبر هذا الشاب المتميز قدوة لغيره كونه رياضيا ناجحا و مدربا للنشء، إضافة إلى أخلاقه العالية المشهودة و مشاركته في المبادرات الخيرية و الحملات التطوعية النفعية (تنظيف، تشجير، تضامن...)، فهو يقضي وقته في التطوير من قدراته و فيما يعود بالنفع على نفسه و على محيطه. فتحية تقدير له و لكافة رجال الحماية المدنية الساهرين على أمن وسلامة الوطن.