حدثني أحد الذين حضروا للقاء عن بعد الذي نظمته وزارة الداخلية بقاعة المحاضرات لولاية الجلفة، حيث تم نقل كلمة وزير الداخلية بمناسبة العيد الوطني للبلدية يوم 17. 01. 2019 ، وأثناء البث تم نقل كل الولايات عبر الشاشة، وعندما يأتي الدور على الولاية 17 ، تعوض الصورة بوزير الداخلية وهو يلقي الخطاب، وحسب محدثي فإنها المرة الثانية التي تقوم فيها مصالح الوزارة المكلفة بالنقل المباشر بتجاهل ولاية الجلفة كما فعلت في لقاء سابق، وتمرير كل الولايات بما فيها المنتدبة ؟؟؟ كما حدثني هذا الأخ عن غياب بعض رؤساء البلديات، وعن مرواغة أحد مدراء الهيئة التنفيذية للوالي عندما جاء أغلبية الحضور على الساعة السابعة والنصف صباحا بناء على برقية رئيس ديوان الوالي، بينما حضر هذا المدير على الساعة العاشرة ونصف ودخل من الباب الخلفي وذهب إلى الصف الأول ومر أمام الوالي لكي يوهمه بأنه حضر اللقاء ولم يتغيب. ومن المضحكات أنه عند اختتام اللقاء من طرف الوزارة، دعا المنشط الجميع إلى تناول وجبة الغداء ونسي أن اللقاء كان منقولا على المباشر بتقنية "فيديو كونفيرونس"، و يعني أن كل الولايات لم تحضر الغداء ومنها الجلفة التي ذهب من حضر اللقاء بدون ذلك من سيدي لعجال إلى غاية قطارة. وزارة الداخلية كما تجاهلت الأمس الحصص المتلاعب فيها في قضية جوازات الحج، وتلاعبات مدير الإدارة المحلية بالولاية في ملف مراكز البريد، وهما الموضوعان اللذين تناولتهما "الجلفة إنفو" بالتفصيل، هاهي تغض الطرف عن الجلفة، وكأنها لا تنتمي إلى إقليم الوطن. فهل الأمر مقصود، أم هو سهو كما سهت الوزارة والمشرّع في تسمية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، فعند نطقها بالفرنسية يقولون تهيئة الإقليم، وعند نطقها بالعربية يقولون التهيئة العمرانية، وهنا الترجمة خاطئة والفرق شاسع بينهما. فأيتها الداخلية إذا كانت الجلفة تدفع ثمن أنها محسوبة على المجاهد العقيد "أحمد بن الشريف"، فهذا الأخير قد رحل، وهو جزء من الجلفة، والجلفة ليست جزءا منه. فكما طويتم الصفحة مع سفاكي الدماء من الجماعات الإرهابية، وأدخلتموهم في قانون المصالحة، فأنسوا ما فعله العقيد فيكم (هذا إن فعل)، حتى تعاقبوا ولاية بأكملها متنوعة الجذور والقبائل والعروش، ولا يمكن اختزالها في شخص أو مجموعة.