عن منشورات ضفاف بالتعاون مع منشورات الاختلاف، صدرت مؤخرًا رواية "الحكاية الحزينة لماريا ماجدالينا" من تأليف عبد القادر حميدة، من خلال تقاطع زمنين، زمن أول هو زمن حميد ريتشيكو 2007 وزمن ثان هو زمن المجحودة 1869 تحاول رواية "الحكاية الحزينة لماريا ماجدالينا"، إعطاء صوت لإمرأة إسبانية نشأت في كنف الأمير عبد القادر الجزائري الذي رباها وزوجها من أحد خلفائه بمنطقة الجلفة. تأتي حكايتها التي ربما تشبه كثيرًا من الحكايات في ذلك الزمن على لسانها وبضمير المتكلم، تحكي أيامها، وحنينها لوطنها، وكيف تكلمت العربية واعتنقت الإسلام و عرفت فيما بعد ب (فاطنة العلجة)، وتحاول أن تحكي لنا حكاية زوجها "سي الشريف بلحرش" المغتال فجأة والذي كان خليفة للأمير عبد القادر، سجن في بوغار ثلاث سنوات ثم أطلق سراحه ليعين آغا، وليستغل هذا المنصب حتى يحاول التجهيز لمقاومة جديدة ستنطلق في الجنوب، المستعمر يكتشف اللعبة ويدبر له مكيدة اغتيال. ثم تحكي "ماريا عن رحيلها"، عن المؤامرة التي دبرها المستعمر ليغتالها هي الأخرى، وليمحوها من الذاكرة تمامًا، حينما يتم دفنها بعيدًا في قبر موحش مجهول، سيهتدي إليه حميد ريتشيكو ليعيد حكايتها من خلال حكايته ومن خلال تقاطع حكايات لصديقين راحلين خصوصًا وهما "الحاج الزين" و"جلول بن يحيى".