(تفاعلا مع موضوع الصورة القديمة لقصر الشارف سنة 1885 كتب الشيخ الباحث والراوية للتاريخ "سي الميلود شريّط"، معتمد أئمة دائرة الشارف، تعقيبا حول الصورة وملاحظات "الجلفة إنفو". وكعادته في التوضيح والإثراء أكد أن الصومعة البيضاء هي لمسجد "المعالي" الذي بُني بعد هدم مسجد الدراويش. وفيما يلي نص تعقيباته كاملا كما ورد في صفحة ديوان أشعار الشارف). نص التعقيبات: الشارف أسست ما قبل القرن الثامن هجري وسُلّمت لشيخ القراء وعالم العلماء سيدي علي بن امحمد الشريف الحسيني حوالي 1380 ميلادي بالتقريب. وهي أي الشارف أول منطقة دخلها القرآن وعُلم فيها القرآن والفقه واللغة العربية. وقد أسس قصر الشارف الموجود حاليا في سنة 1670 ميلادي ب "حي المُصلى" و"حي الوسط" وحدود قصر الشارف هي: من الشرق البساتين ومن الغرب واد شعبة حامد ومن الجنوب ملك "أولاد سي بادر" و"أولاد سي علاك" بالضبط حوش شيخاوي وحاجي وحوش أولاد سي ابراهيم، ومن الشمال قصر علي بن الطاهر بن سي أمحمد. هذه حدود الشارف القديمة وكانت تسمى قصر الشارف ولها رفقة مسماة ب "قصر الشارف" تضم فرقتين وبعض الأسر ومن حيث الحضارة والرقي والازدهار حدث ولاحرج ماضيها خير من حاضرها.
والصومعة (التي في صورة سنة 1885) هي ل "جامع المعالي" الذي كان مكانه قديما بمقر دائرة الشارف حديثا، وقد بناه أولاد سليمان العلوي وأولاد علي بن عساكر. و"جامع المعالي" بني بعد سقوط "مسجد الدراويش" ولم يلبث كثيرا وبعده بني "المسجد العتيق" في 1897. ولإتمام الفائدة فإن الشارف بُني فوق تربتها أربعة مساجد قبل 1900 ميلادي المسجد الأول جنوب الكركوبة قرية المجنون بناه سيدي بوزيد بالمكان المسمى "قطة" بأرض مسماة "أرض الأحمر" ثم جامع الدراويش ثم جامع المعالي ثم المسجد العتيق. والدراويش هم مريدو الطريقة الشاذلية أي طلبة القرآن الذين كانوا يدرسون ويتعلمون في المسجد ومعظمهم من عبازيز من أولاد بن يحي والثليجات ونسبة قليلة من الرفق الأخرى. للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو