خلود الفلاح شاعرة ليبية قادمة علي مهل لها حضور مكثف في الساحة الشعرية، أصدرت ديوانها الأول تحت عنوان "بهجات مارقة" في الغلاف الأخير للديوان تقول الكاتبة ليلى النيهوم "قصائد جميلة قصيرة تحكي كل شيء في نبسة .. في ومضة .. في سطرين .. غاضبة مثل صاحبتها .. ترتئي الصمت في انتظار جذوة الكلام ، لتكون الروح قلقة والفضاء ليس وسيعا لشساعتها ولترامي أطراف أحلامها وأمانيها .. والهواء راكد لا ترتفع إليه ضحكة طفولتها ، لذلك كان الشعر والفضاء الرحيب والهواء الحضون ، لذلك كان الشعر أكسجين الروح، تصوغ الشاعرة ذاتاً توازي الواقع .. في تفاصيلها القريبة الصغيرة .. إنها تدوين مغاير لذات تتآكل يومياً .. فالذات هنا ستكون موجزة قدر الإمكان .. فالمقاطع الصغيرة التي تدون تُشكلُ في مجملها ملامح لذات موازية.. القصيدة هنا .. تنفصل عن ذات الشاعر .. لكنها لا تبتعد عن أفقه كثيراً ..داخلها من قلق الشاعر وارتباكه الشيء الكثير ..لذلك فصياغة نص يوازي الحياة .. حياة الشاعر يظل أمراً فيه من الروعة كما فيه قدراً من الخطورة ..فالوقائع المدونة وقائع يومية .. لا تعتمد على الذاكرة ولا تشكل سيرة في أي حال من الأحوال ... اهتمام الشاعرة بذاتها .. يأتي من صياغة الوقائع لمصلحة هذه الذات ..قصيدة خلود الفلاح تأريخ يومي ..لذلك فالمقاطع عندها تصل بسهولة .. وأي زوائد في النص ستكون واضحة في قصائد خلود تظهرُ الأنثى بشكلٍ خجول .. أنثى مواربة .. تتلمس همومها بروحٍ قلقة .. وتهمس بهدوء تحاول أن تقول شيئاً مختلفاً .. لكنها لا تبتعد عن أفق الشاعرة الأنثى التي تتلمس أفق الآخر بارتباكٍ واضح. ماء الورد في نورها الثلاثين صادقت قمرا وطائرة ورقية °°° لأنهم أطلوا من الشرفة الخطأ حرموا أنفسهم روعة المشهد °°° حين أفقد ماء الورد حين أفقد رائحة العشب أتأهب للبكاء °°° على جدران الغرفة يستعيرني و أنام وحيدة °°° ما أضيق الشوارع ما أوحش قلوبنا الابتسامة تمر كريح صامتة °°° في المسافة الصافية بين ظلينا نمت حديقة صغيرة °°° بعد تفكير مدهش أدرك الصمت ذاته °°° في التباس المعنى أرحل إلى يقيني أفتش عن نسيان ممكن يتفوق على تكوينات الذاكرة °°° أسى يتملكني رافضاً مصادقة حمائم الصباح °°° التحفتُ بالصمت خوفاً من التعثر في السؤال لماذا هذا الحزن المتراقص في العينين ؟! في التباس المعنى أرحل إلى يقيني أفتش عن نسيان ممكن يتفوق على تكوينات الذاكرة ... °°° أول الوقت / ظل يشبهني / آخره / ضجر المواعيد / ولحنٌ قديم / يتهاطل / في صحاري روحي / آخر الوقت / غيمٌ شاحب / يعدها / بميلاد الهطول °°° أترقبك يشيخُ انتظاري والأنثى بداخلي تختلقُ بسماتٍ لمراراتٍ آتية