تبلغ إذاعة الجلفة اليوم من عمرها قرابة الأربع سنوات منذ انطلاق بثها في 09/ سبتمبر/ 2007 على يد طاقم من الشباب الإعلامي برفقة المديرة السابقة السيدة رشيدة قاسم، و لا شك أن الإذاعة قد ساهمت في تلبية احتياجات المواطن المحلي و التقرب الى انشغالاته في محاولة لتصحيح و إيجاد الحلول لمختلف المشاكل بهدف ترقية الولاية و المستمع أكثر، و كغيرها من الإذاعات المحلية في الجزائر فقد طرأت عليها تغييرات في بحر شهر جوان الفارط على مستوى الإدارة أين تم تغيير المدير في ظل حركة التحويلات الواسعة التي شهدتها مختلف الهياكل المركزية و المحلية للإذاعة الجزائرية، و قد قامت "الجلفة إنفو" بزيارة مقر الإذاعة للتعرف على أهم التغييرات و الجديد الذي ستقدمه خلال شهر رمضان من خلال الحوار الذي قمنا به مع السيد "الصديق بوخروبة" المدير الجديد للإذاعة فكان التالي : بداية لو تعرفون نفسكم للقراء و جمهور إذاعة الجلفة ؟ الاسم الصديق بو خروبة من عين كرمان دائرة أولاد سيدي براهيم ولاية المسيلة ، خريج معهد الإعلام و الاتصال، بداياتي الأولى كانت في إذاعة ورقلة الجهوية في فبراير 1988 كصحفي و بعد إنشاء الإذاعات المحلية كنت من ضمن الطاقم الذي أنشأ إذاعة الواحات في 9 ماي 1991 بورقلة و في ديسمبر 1997 أشرفت على إدارة إذاعة إليزي أو التاسيلي سابقا، و بعد عامين أدرت إذاعة الأغواط الى غاية 2002 بعد ذلك رئيس مشروع إذاعة الحضنة سابقا -المسيلة حاليا- في 2002 الى غاية 7 أكتوبر 2003، لأتكفل بإدارة الإذاعة من نفس التاريخ و التي دشنت من طرف فخامة رئيس الجمهورية و في جويلية 2006 تحولتُ للعمل في إذاعة بسكرة و بعد خمس سنوات ها أنا ذا مديراً لإذاعة الجلفة . كيف كان انطباعاكم الأول حال تحويلكم الى ولاية الجلفة لإدارة الإذاعة ؟ بصراحة أنا كنت من الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا متواجدين في ولاية الجلفة و ذلك بالدرجة الأولى لقرب الولاية من السكن، كذلك كنت قد عملت كثيرا في المناطق الجنوبية فأردت الانتقال الى الجلفة لتغيير الأجواء قليلا، أما من حيث الإذاعة فهي تمشي بإستراتيجية واحدة مقررة من المديرية العامة للإذاعة الوطنية حيث توجد برامج مسطرة و أهداف مرسومة و بالتالي فالعمل في أي إذاعة محلية هو متشابه كثيرا و لا توجد هناك فروقات . هل كانت لكم اتصالات مع المديرة السابقة السيدة رشيدة قاسم حول التغييرات التي طرأت في مختلف الهياكل المركزية و المحلية للإذاعة الجزائرية ؟ بالنسبة للتغييرات فنحن كمدراء نتساءل فيها خصوصا أنها جاءت مفاجئة وليست برغبات منا لأن ذلك يدخل في إطار سياسة الإذاعة الوطنية و هي أمور طبيعية تحدث لأن هذه الخطوة لم تأت فقط من أجل التغيير ولا يمكن أن نعتبرها عقوبة . ما هي أبرز المشاكل و الأعباء التي ورثتموها بعد توليكم المنصب ؟ الى حد الآن لا توجد مشاكل بصراحة، و كما قلت من قبل أنه هناك تشابه كبير من حيث أمور الإدارة و التسيير في الإذاعات المحلية لكن طبعا هناك خصوصيات تتميز بها أي إذاعة محلية عن أخرى و بحكم التجربة و الخبرة سنتصرف في بعض الأمور التي تتطلب الإلغاء و أخرى تتطلب التصحيح في مسارها و منها ما يتطلب الدعم أكثر و أنا عندما أتيت لإدارة إذاعة الجلفة لا يعني أني سأمحى أثر الذي قبلي بالعكس بل سأسير على المسيرة ذاتها بنسبة ثمانون أو تسعون بالمئة في نفس الوقت سأدعم كثيرا شبكة البرامج في إذاعة الجلفة . طرح في الآونة الأخيرة سؤال وضعه أحد المستمعين عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حول عدم وجود أثير إذاعة الجلفة على الساتليت أو أن يكون لها موقع الكتروني كنظيراتها من الإذاعات المحلية الأخرى ...فما هو رأيكم و مساعيكم بهذا الصدد ؟ أبشركِ أن الإذاعة اليوم متواجدة على الانترنت ، و بالنسبة للساتليت نحن على اتفاق مع مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي بهذا الخصوص لأن التجهيزات على مستوى الإذاعة موجودة و سيكون قريبا إنشاء الله بإمكان المواطن سماعها في أي مكان ليس محليا فقط ، و كما قلت أن الإذاعة الآن متواجدة على شبكة الانترنت و بإمكان أي مستمع أن يلتقط برامجها لكن هذا كتجربة لمعرفة مدى تجاوب المستمعين معنا و سيكون هناك عن قريب موقع خاص بالإذاعة يحمل البث الحي و و الأخبار ككل إنشاء الله. ما هي إستراتجيتكم لتطوير المسار الإذاعي في الجلفة و تدارك النقائص ؟ أولا نحن إذاعة جوارية محلية سنعمل في المستقبل على دعم كل ما يتعلق بالمواطن و نقل انشغالاته و التقرب إليه و محاولة إيجاد حل لهذه المشاكل ، أيضا المشاركة في الفعل الثقافي على مستوى الولاية و التعريف بأهم المواقع السياحية و الحركة الاقتصادية التي تشهدها الولاية سواء من حيث الفلاحة ...العمران...التهيئة فالإذاعة هي عين الدولة إذ يجب عليها نقل كل ما يهم المواطن للمسؤول بأمانة ونقل رد المسؤول على هذه المشاكل أيضا بأمانة كي نساهم للتخفيف من المشاكل و القضاء عليها لما لا . طبعا إذاعة الجلفة الآن مقبلة على شبكة برامجية جديدة بمناسبة شهر رمضان ، فما هي أهم البرامج و المواضيع التي ستكون متواجدة خلال هذا الشهر إن شاء الله ؟ بالنسبة لشبكة رمضان لا يجب أن يغلب عليها الطابع الديني لكن أكيد ستكون النسبة الكبيرة هي البرامج الدينية كبرامج الفتاوى في مقابل ذلك هناك برنامج للطبخ فالمرأة أيضا تهمنا ، بالإضافة انه في رمضان هناك سلوكات لا تليق بالمجتمع المسلم كالغضب مثلا و من خلال برامجنا سنحاول أن نهذب و نقلل من حدة هذه السلوكات، كما سنكون أداة للتقريب بين المواطنين لزرع المحبة و التآخي و التسامح و جزءا من الأعمال التي تقوم بها المساجد و الجمعيات الخيرية أو تلك الأعمال التي تقدمها الدولة كقفة رمضان فنحن نثمن كل هذه الأعمال ، بالإضافة أن الإذاعة ستكون حاضرة في مختلف النشاطات الثقافية أيضا التي تقام في شهر رمضان . هل ستحجب كل البرامج التي تبث حاليا خلال الشهر الفضيل أم منها ما سيتواصل؟ لا نقول تحجب بل لن يكون لها حضور قوي فمثلا البرامج الاقتصادية تتطلب تواجد المسؤولين الذين يكونون غالبا في عطلة و بالتالي فالمواطن لن يتوفر له الرد الوافي من المسؤول الأول لأي قطاع حول المشاكل و نحن لا نريد أن نقدم عملا منقوصا بل متكاملا و بعد شهر رمضان في الشبكة العادية ستعود كل البرامج بكل حضور و بعمل إعلامي صحيح مبني على الحوار و الصراحة و نقل انشغالات المواطنين كما ذكرت من قبل بأمانة . ماذا عن البرامج المسابقاتية ؟ بالنسبة لهاته البرامج تحتاج لكفيل، فهذا الموضوع مطروح بشدة و لأننا نحاول أن نخلق ثقافة الإشهار لدى أصحاب الأموال و المؤسسات الاقتصادية فإنه هناك تجاوب حقيقة لكن ليس كبيرا، و بالتالي ستكون هناك مسابقات عبارة عن أسئلة و نتلقى إجابات ، بالإضافة أنه لا يجب على المستمع أن يربط ثقافته بالجائزة لأنه عندما يذهب للبحث عن أي إجابة فهذا هو الهدف الأساسي بالنسبة لنا و ليست الجائزة. بالنسبة للأعمال الدرامية هل سيكون هناك مسلسلات عبر أثير الإذاعة ؟ لا يوجد هناك إنتاج محلي لكن حاولنا أن نقترح بعض الأعمال كانت قد بثت في إذاعات أخرى و توجد بهذا الخصوص أربع أعمال مازلنا لم نقرر بعد أي منها سيبث لبرمجته خلال شهر رمضان و هذه الأعمال هي سفينة الآمال ، اضحك مع جحا ، الأمير عبد القادر و أبو الطيب المتنبي . في الأخير ماذا ستعد به جمهور إذاعة الجلفة ؟ أنا لا أستطيع أن أقدم وعود لأن ذلك صعب، لكن سنحاول أن نكون في المستوى الذي يطلبه المستمع لأنه ستكون هناك حصص لاستقبال آراء و مقترحات و ملاحظات المستمعين و تقبل النقد البناء إن شاء الله، فالإذاعة لا قيمة لها بدونهم و بما تقدمه من برامج و سنحاول أيضا أن نرسم سياسة جديدة لإذاعة الجلفة بالاتفاق مع مستمعينا و بالظروف و الإمكانيات المتوفرة كما أتمنى أن تكون إذاعة الجلفة من الإذاعات الرائدة على المستوى الوطني ، كذلك أطلب من الجمهور أن يعذرونا إن وجدت أي أخطاء في هاته الفترة فليس من السهل تسيير إذاعة و الإعداد لأي برنامج فحتى الأغنية التي نضعها نرسم أن يكون لها هدف و ليس الترفيه فقط ... بارك الله فيك .