أكد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على ضرورة مواصلة مسار الإصلاحات في مايتعلق بهذا القطاع خصوصا فيما يتعلق بتحسين الهياكل والخدمات لضمان أحسن خدمة للمواطن ومن أجل تأهيل القطاع إلى مصف نظيره بالدول المتقدمة... ستعتمد وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، صيغة جديدة لتعويض مصاريف الطبيب المعالج بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، وهذا بعقد اتفاقية بين الطبيب المعالج و صناديق الضمان الاجتماعي المتواجدة على مستوى التراب الوطني، هذا ما كشف عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي "الطيب لوح" في زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الجلفة نهاية الأسبوع الفارط ، حيث تم خلالها وضع حجر الأساس لإنجاز مقري المديرية الولائية للتشغيل والوكالة الولائية للتشغيل، مع عقد جلسة قدمت له خلالها عروض حول نشاط مفتشية العمل بالجلفة وملحقاتها، ليقف بعدها الوزير مطولا بمستشفى الصداقة الكوبي الجزائري لطب العيونبالجلفة والذي يضم 120 سرير، وأجريت به لحد الآن 1900 عملية جراحية من بينها 140 أجريت بأشعة الليزر وأشرف عليها 15 مختصا إلى جانب أطباء في اختصاصات أخرى مكملة كالطب الداخلي والإنعاش وعدد من الممرضين والتقنيين، ليصل عدد المستخدمين الكوبيين في المستشفى 120 عامل. وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي "الطيب لوح" انتهز فرصة وجوده بمستشفى الصداقة الكوبي الجزائري ليطلب من إدارته الاتصال في أقرب الآجال بالوزارة بغية تحديد الأسعار المعتمدة بالنسبة للفحوصات والعمليات الجراحية لعقد اتفاقية بين الدولتين الجزائرية والكوبية ليتسنى للمرضى الذين يقصدون المستشفى الاستفادة من التعويضات التي يكفلها لهم صندوق الضمان الاجتماعي الجزائري خصوصا المرضى الذين يتطلب نقلهم إلى بعض المستشفيات الأوربية لتلقي بعض العلاجات الدقيقة غير المتوفرة بالمستشفى المذكور، وهو الشيء الذي استبشر له الحضور بعد علامات الاستفهام التي حيرت كل من يقصد المستشفى والذي مازال لم يعتمد صيغة التعويض عن طريق الضمان الاجتماعي. وأثناء جلسة العمل التي عقدها الوزير مع إطارات وعمال الوكالة الولاية للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالجلفة، أكد على ضرورة تحسين وعصرنة القطاع خدمة للمشتركين مع ضبط الأرقام والحسابات على مستوى كل الوكالات المتواجدة على مستوى التراب الوطني ، لتتماشى مع الطريقة الجديدة التي ستعتمدها الوزارة والمتمثلة في مشروع إدخال البطاقة الإلكترونية للضمان الاجتماعي استكمالا لمخطط العصرنة الذي بدء فيه منذ ثلاث (03) سنوات، و يعد كما أضاف الوزير إدخال البطاقة الإلكترونية للضمان الاجتماعي إصلاحا عميقا للتأمين عن المرض خاصة، مضيفا أن هذه الصيغة ستمكن من الاستغناء تدريجيا على المستندات الورقية المستعملة حاليا في التكفل بالعلاج، مع ضمان تخفيف الإجراءات و إلغاء إجراءات التعويض على مستوى مراكز الدفع للضمان الاجتماعي وسرعة الحصول على التعويضات المستحقة. وفي آخر زيارته لولاية الجلفة كشف الوزير على الطريقة الجديدة التي ستعتمدها وزارته مع أصحاب الأمراض المزمنة، والمتمثلة في عقد اتفاقيات مع الطبيب المعالج على مستوى الوكالات مثل ما يجري العمل به مع الصيدليات. وللتذكير فإن ولاية الجلفة يوجد بها لحد الآن 124 صيدلية متعاقدة كلها مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.