تذمر الكثير من طلبة الأدب "ل م دي" سنة ثانية من نقاط سيئة جدا خلال هذا السداسي الأول خاصة تخصص "أدب قديم وحديث" معللين هذا لعدة أسباب منها ما يخص بعض الأساتذة غير المتساهلين الذين يؤسسون تقييمهم حسب شخصياتهم كما قال البعض، ومنها ما يخص موضوع الامتحان الذي جاء في عدد من المواد لا يشكل قيمة ما درسوا كما يجب، حيث انحازت بعض الأسئلة إلى جانب أصحاب "الحفظ" وأخرى على حسب حضور الطالب للمحاضرات. وقد التقت "الجلفة انفو" ببعض الطلبة خلال تجمعهم حول لائحات التنقيط، حيث أبدى الكثير امتعاضهم من هذه النقاط التي كما قيل عنها مقصودة تحاول خلق استفزاز كبير داخل رواق الجامعة، ومنهم "ك" الذي قال أنه لا يحضر المحاضرات كلها لظروف عمله الصعبة حيث يعيل أسرته فيحاول جاهدا أن يخطف كل ما يمكنه وما يسمح به وقته إلا أنه كما قال يحضر الأعمال الموجهة كلها ووصف نفسه ب "المناضل" الذي يتشابه معه الكثير في هذا التخصص، وبالتالي فإن أساتذة المحاضرات من يبني أساس تقييمه على الحضور وبذلك يكون مثل "ك" من الذين غُضب عنهم وانتهى تعبه إلى لاشيء في وسط "سطحي" كما عبر البعض أيضا، ومن جهة أخرى فقد أكد البعض الآخر أن موضوعات الامتحان جاءت متضاربة وقال لنا أحدهم "حَوّلَ أحد الأساتذة الدكتور طه حسين إلى منغلق لم تكن معرفته الفكرية والأدبية ضرورة حتمية أسّسها المنهج العلمي الحديث" وتعجّب من هذا لأنه كل من أكّد "الموضوعية" ذهب أدراج الريح، فكيف يعقل أن تغيب الموضوعية التي ينادون بها في قاعات المحاضرات والأعمال الموجهة وهم بعيدون عنها فعليا"، كما قال غيره "ب ب" إن هذه النقاط المترادفة 6، 7، 5، 4، 3... الخ تنم عن تقارب في المستويات مما يحيل على أن أغلبية الطلبة في مستوى واحد وهذا ما لا تقبله الموضوعية أيضا مثلما حدث في علامات الأدب الشعبي وما يحاك حول الأدب الجزائري، أما آخرون فنجدهم قد تذمروا بشدة مما خرج به أستاذ الأدب الحديث فقال منهم "ح" إن "هناك منّا من درس هذا الأدب بكل حب وافتنان فخرج إثر هذه النقاط بكل ذل وامتهان".. ورغم كل هذه التنديدات المتذمرة والصامتة أحيانا والمغيّبة فإن هناك من أسعدته نتيجته لكن يبقون قلة قليلة.. وإذا سلّمنا بهذا الضعف فهل هو نابع من ضعف أغلب الطلبة؟ أم من ضعف طرائق توصيل المعلومة؟ أم أن حاجزا "ما" يزال رابضا بين الطالب والأستاذ..