ناشد مجموعة من الطلبة والطالبات سنة رابعة تخصص اتصال وعلاقات بقسم الإعلام والاتصال بجامعة محمد خيضر ببسكرة هذا الأسبوع رئيس قسمهم التدخل العاجل لوضع حد للتصرفات اللامسؤولة والمتكررة من قبل أستاذ مادة الإعلان والتي صاحبتهم طيلة سنوات الدراسة بعد أن اعتقدوا أنها قد طويت الموسم الجامعي الفارط. وقد التمس هؤلاء من رئيس قسمهم معاودة تدخله الحكيم لإنصافهم في علامات الأعمال الموجهة والمحاضرة، فضلا عن العلاقات العامة التي كانت بالنسبة لهم مفاجئة وصدمة وكارثية وغير متوقعة، ناعتين إياها بالمجحفة في حقهم. وأكد الغاضبون أن علامات السداسي الأول الخاص بأستاذي المادتين قد تم إظهارهما بصفة رسمية يوم 25ماي المنصرم أي بعد أربعة أشهر تقريبا من إجراء الامتحان خلافا لبقية الأساتذة لحرمانهم من المراجعة وإعادة النظر. وحسب وثيقة تضمنت جدولا يوضح النقاط المتحصل عليها في الأعمال الموجهة في مقياس الإعلان الخاصة بالسنة الرابعة لجميع الأفواج، أشار هؤلاء إلى أن أغلب الطلبة قاموا بإجراء فروضهم وعروضهم البحثية بشكل طبيعي وكانوا يحضرون حتى الحصص الإضافية التي برمجت لتدارك التأخر في البرنامج. إلا أن الغريب في الأمر أن لائحة النقاط المشهرة تحمل إمضاء أستاذ مادة الإعلان، في حين كلفت أستاذة أخرى على الحصص الأعمال الموجهة بدلا عنه. كما دعا هؤلاء رئيس قسمهم للحكم في مصداقية هذه النتائج ومدى ابتعادها عن الحسابات الضيقة دون التطرق إلى نقاط امتحان الدورة العشادية التي تحمل في طياتها كل معاني الاستهتار بالطلبة واللامبالاة بالمشوار الدراسي ولا مستقبلهم الذي يبقى غامضا وعلى كف عفريت إذا لم تجد من يوقفها. وفي اتصال هاتفي مع نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا لمعرفة مدى تحرك المسؤولين لحل هذه المشكلة أو طلب النجدة المقدم لرئيس القسم، تم توجيهنا إلى عميد كلية الأدب الذي لم نتمكن من معرفة رأيه حول هذه المسألة لكونه كان في مدرجات الدراسة، مما اضطرنا إلى مهاتفة رئيس القسم الذي أكد أن هذ المشكل داخلي وسيتم حله في إطار القانون، وأن هذه المشكلة المثارة لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان. يذكر أن واحدا من الأساتذة الذي جر هؤلاء الطلبة لمناشدة رئيس قسمهم للتدخل، كان قد أكد ل''البلاد''، في الأشهر الفارطة، أن مضمون الإشكال الذي وقع بين بعض الطلبة وبينه خلال السنة الجامعية المنصرمة هو عدم قناعته بتقديم نقاط على ذوق طلبة لا يبذلون أي جهد.