نظم "مخبر المصطلح والمخطوط والأدب المكتوب في الصحافة" بكلية الأدب ملتقى وطنيا يحاول فيه دراسة واقع اللغة العربية في الجزائر ورهاناتها المستقبلية مقصيا الصحافة والمثقف الذي تشغلهما مثل هذه الدراسات، حيث علق عليها البعض (بأنها مداخلات لم تأت بجديد إلا ما ندر من بعض الأساتذة الذين شكّلوا بحوثَهم في أجواء لا تنم على البحث الجاد والفاعل والمنتج),ورغم أن جميع الملتقيات والفعاليات الثقافية والفنية تحتاج إلى حركة إعلامية إلا أن "مخبر المصطلح والمخطوط والأدب المكتوب في الصحافة" قد أقصى بالخصوص الصحافة المكتوبة. الأستاذ المغربي يتحدث عن لغة الإشهار.. وجزائري عن لغة الصحافة رغم أن هذا الطرح الذي حاول أن يصل به المتدخل الأستاذ المغربي إلى النوعية والتجديد ورغم حضور بحث جزائري مهم في مجال الإعلام إلا أن الموضوعين في حد ذاتهما كما قال بعض الحضور يهمان الصحفي أيضا وكان على الجامعة وهي تستقبل هذه المداخلات أن تنتبه إلى أنها في مرات ماضية قد أقصت بعض الأسماء سواء الإعلامية أو الثقافية المبدعة. وقال لنا أحد الحضور من خارج الجامعة إن منظمي هذا الملتقى قد ساهموا من حيث الأفكار ومن حيث الاجتهاد في تطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع مساهمة كبيرة لكن هذه المساهمة خلت من جو التواصل الذي يخدم الجميع وكأن الجامعة تريد أن تظل بعيدة في برجها العاجي عن المثقف والإعلامي، كما قال أحد الإعلاميين من الذين حضروا صدفة إن الإعلام يحاول دائما التقاط الخبر من جهات عديدة ورغم ذلك فإن هناك مواقف لا بد أن تحترم حضوره. وقد تحدث الأستاذ المغربي عن أهمية لغة الإشهار العربية وقيمتها ودلالاتها وبنيتها الفعلية والاسمية والصرفية في عملية تحليلية توجيهية غير نقدية. ويعتبر الأستاذ الوحيد من خارج الوطن.
مداخلات من جامعة الجلفة ومن مختلف جامعات الوطن لقد حاول هذا الملتقى المهم في (أفكاره) تقريب وجهات النظر لباحثين وأساتذة حضروا هذا الملتقى يهدفون إلى صنع حدث ثقافي علمي أكاديمي قريب من الطالب والباحث والأستاذ ورغم ذلك فقد جاءت بعض المداخلات كما عبّر لنا بعض الأساتذة والمثقفين المتابعين عن كثب مجرد عمليات تراكمية لبحوث اعتيادية إلا ما جاء في محاضرات قليلة نوعية لبعض الأساتذة والذين حاولوا تقديم الجديد على غرار أستاذ ورقلة حينما انتقد منهجيا محور الملتقى وقال إنه يجب أن يكون –في اعتقاده- "واقع الإنسان العربي من اللغة العربية"، كما قال أحد الطلبة الحضور إننا نبحث عن ملتقيات نوعية لا تجبر الطلبة على دخول القاعة غصبا عنهم وإلا هددوا بإقصائهم هم أيضا حينما تعلق نتائج امتحاناتهم. ومن جهة أخرى ومن خلال رؤية مغايرة عبّر البعض عن تجاوبهم مع بعض مداخلات الأساتذة وقالوا هذه النشاطات هي ما تحتاجه الجامعة دائما حتى يتمكن الطالب من التقرب أكثر من الأستاذ خاصة أولئك الذين جاءوا من جامعات مختلفة على أن تترك الحرية للطالب في الحضور أو عدمه لكي يجد المهتم متسعا حتى في أماكن الجلوس. وقال شاعر ومترجم حضر المداخلات الأولى إنه قد أعجب ببعض المداخلات خاصة ما جاء به الأستاذ بوهلال عبد الحليم حيث حاول تطبيق منهج مقارن في دراسته للغة العربية وحث على الإبداع بها وتطوير أدوات قراءتها، وقال إن معرفته ببعض خصوصيات الترجمة تجعل من مداخلته مداخلة متميزة وإن كانت مقتضبة فلم تتضح جيدا عمليات إسقاطاته اللغوية بين اللغات مما تداخلت لدى الحضور بعض المعارف التي يحتاج فيها المحاضر إلى أدوات تحليلية جديدة.