انطلقت بمكتبة المطالعة العمومية "جمال الدين بن سعد" فعاليات "المقهى الأدبي" الذي يحاول استقطاب شريحة مهمة من مثقفي الولاية حيث تم تسطير برنامج متنوع لإثراء هذه الاحتفالية، وجاءت البداية بمحاضرة ألقاها الدكتور حمام محمد زهير تتمحور حول "القراءة وعلاقتها ببنية الإتصال" حيث تحدث عن معاني القراءة وأهميتها في أبعادها السوسيولوجية والمعرفية وبين طرائق وأنواع القراءة التي قسمها إلى تفكيكية وبسيطة ، وقال إن "القراءة عملية إنتاجية يقوم بها الفكر من أجل إشباع الحاجة" وأسهب المحاضر في شرح هذا التعريف بما ينسجم وأدوات المعرفة الحديثة، كما استند في تشريح هذا الفعل الحضاري على بعض مقولات علماء اللغة وعلماء النفس. هذا وتشرف على المقهى الأدبي المبدعة إميليا فريحة التي قالت للجلفة انفو " إن هذا المشروع الثقافي يهدف إلى إضفاء حيوية مختلفة، كما يهدف إلى الاحتفاء ببعض الأسماء الثقافية التي تبذل جهدها لإثراء رفوف المكتبات بالعناوين، وكذا تقديم الكاتب المؤلف في واجهة الاحتفاء بالقراءة لأنه لولا دموع قلمه لما كان هناك كتاب ولما كانت هناك قراءة" وقد أضافت المبدعة إميليا فريحة أن "المقهى الأدبي سيستضيف خلال أيام المهرجان مجموعة من الأسماء ليس على سبيل الحصر، فالجلفة ثرية بالمثقفين والمؤلفين، لا تتسع لهم أيام المهرجان كلها" كما تأمل المشرفة على المقهى الأدبي أن تتواصل هذه الأمسيات الأدبية في المكتبة وتبقى تقليدا محترما بعد المهرجان. وقد حضر اللقاء عدد من المهتمين بالفعل الثقافي بالإضافة إلى مدير مكتبة المطالعة العمومية ومدير دار الثقافة. كما سينظم المقهى الأدبي يوم 04/09/2012 محاضرة للدكتور عبد الحليم بوهلال على الساعة 10 صباحا تتمحور حول "العولمة وأثرها على المقروئية".