فاز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفيلقة بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس وبنسبة ساحقة وصلت الى 24ر90 بالمئة من أصوات الناخبين ما يعادل 9ر12 مليون من بين 3ر15 مليون شاركوا في الانتخابات ليحظى بفترة ولاية ثالثة. وقال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني في مؤتمر صحفي خصصه لاعلان نتائج الانتخابات ان رئيسة حزب العمال المرشحة لويزة حنون جاءت ثانية بحصولها على نسبة 22ر4 بالمئة من الأصوات فيما حل رئيس حزب الجبهة الوطنية موسى تواتي ثالثا بنسبة 31ر2 بالمئة من الأصوات. وأكد زرهوني ان الأمين العام للاصلاح الوطني المرشح محمد جهيد يونسي حل ثالثا بحصوله على نسبة 3ر1 بالمئة تلاه رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين بنسبة 93ر0 بالمئة وأخيرا المرشح المستقل محمد السعيد بنسبة 92ر0 بالمئة. واشار الى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 11ر74 بالمئة وهي نسبة قياسية لم تشهدها الانتخابات في تاريخ الجزائر موضحا ان 3ر15 مليون جزائري أدلوا بأصواتهم من بين 5ر20 مليون مسجلين في القوائم الانتخابية. وسيتم الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية من قبل المجلس الدستوري وفقا لقانون الانتخابات في مدة أقصاها 10 أيام أي قبل 19 أبريل الجاري. وحديث عن عمليات تزوير شابت الانتخابات وقبل اعلان النتائج رسميا، اكد 4 مرشحين منافسين لبوتفليقة، حدوث ما وصفوه بعمليات تزوير وتجاوزات سجلها مراقبون في بعض مراكز الاقتراع. فقد اتهم المرشحون الاربعة "محمد السعيد، وموسى تواتي، ومحمد جهيد يونسي، وعلي فوزي"، احزاب التحالف الرئاسي بالتلاعب، حيث أكدوا ان بطاقات الاقتراع لم تكن متجانسة، وأن بعض المراقبين منعوا من حضور عملية فرز الاصوات، كما أن نسبة المشاركة المعلنة مبالغ فيها، اذ لم تتجاوز حدود ال 40 بالمئة. وأسف محمد السعيد للتجاوزات التي سجلها مراقبوه في بعض مراكز الاقتراع عبر البلاد، وقال جمال بن زيادة مدير حملته الانتخابية: ان بطاقات الاقتراع لم تكن متجانسة، والمراقبون لم يسمح لهم بحضور فرز الاصوات في الكثير من المراكز، مضيفا قوله: "سجلنا عمليات غش". اما مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فاعتبر ان نسبة المشاركة المعلنة "مبالغ فيها" مشيرا الى تسجيل تجاوزات في سير الاقتراع، فيما قال مدير حملته محمد تن: ان "نسبة المشاركة الرسمية مبالغ فيها، معلوماتنا تشير الى ان نسبة المشاركة في حدود ال 40 بالمئة". واضاف: "منع مراقبونا من متابعة عمليات التصويت في بعض المراكز وبعض الصناديق لم تكن فارغة عند بدء عمليات الاقتراع". وقال جمال بن عبد السلام مدير حملة محمد جهيد يونسي مرشح حركة الاصلاح الوطني: ان "نسبة المشاركة تم تضخيمها، وطرد ممثلو ومراقبو بعض الاحزاب من مراكز الاقتراع في عدة ولايات". واشار حزب العهد 54 الذي يشارك بالمرشح علي فوزي رباعين، الى حصول تجاوزات و"عمليات ترهيب" في اربع ولايات هي بليدة والبويرة وعين دفلة.