استضاف التلفزيون الجزائري (القناة الأرضية) الشاعر لخضر أم الريش رفقة الشاعر بن حرز الله نقارة من ولاية الجلفة، بالإضافة إلى الشاعر محمد بوقبال من ولاية باتنة في حصة "سفر في الكلمات" التي تحاول في كل مرة تسليط الضوء على عدد من مبدعي الولايات الجزائرية وما تحمله من زخم إبداعي. وقد تحدث الشاعران لخضر أم الريش وبن حرز الله نقارة عن الوضع الثقافي في ولاية الجلفة وقالا بأنه كان للجلفة تطورا ملحوظا في مجال الملتقيات الأدبية التي تجمع الكثير من الأسماء الوطنية، لكن مؤخرا ونظرا لعدة أسباب لم تعد بذلك الزخم المتميز. كما أشار الشاعران إلى المجهودات التي يقيمها بعض الشعراء في محاولات للتقرب من المؤسسات الثقافية والعمل على التفاعل والتواصل وخلق فضاءات مختلفة تمكن المبدع من إيصال كلمته الإبداعية. من جانبه تحدث الشاعر محمد بوقبال عن واقع الثقافة والقراءة في ولاية باتنة، وعن حالات المواطن الذي تأكله الحياة ومتطلباتها مستغنيا عن متعة القراءة والبحث وحضور مناسبات ثقافية. كما وصف العملية الإبداعية الشعرية بالصفقة غير الرابحة في نظر دور النشر التي تجعل المبدع يتخبط في عدة مشكلات. وكان لمعدة الحصة الأستاذة غنية سيد عثمان تدخلات مهمة تؤكد على سعة إدراكها لواقع القراءة والكتابة وأعبائهما وكيف يمكن أن يتحول ذلك إلى متعة وسلوك حضاري، وقالت إن الإشكال لا يقع في غلاء الكتاب بل يكمن في عدم امتلاكنا لثقافة شراء الكتاب، هذه الثقافة التي يجب أن نحييها من جديد، كما قالت إن الشاعر من المفروض أن يكون شاعرا وليس شاعرا لأنه يطبع كثيرا. مقطع من الحصة فيه قراءات شعرية للشعراء