يعاني سكان حي بن سعيد بالضاحية الغربية لمدينة الجلفة جملة من النقائص والمشاكل التي طالما راسلوا بشأنها السلطات والهيئات المعنية غير أنهم لازالوا يتخبطون فيها وقد تنقلت "الجلفة إنفو" إلى هذا الحي لمعاينة حجم المعاناة التي تحدث بعض السكان من ضفة الحي الغربية لنا عن تفاصيلها. تهيئة منعدمة: ومن جملة المشاكل قال هؤلاء السكان إنهم طالما طالبوا السلطات البلدية بضرورة الإلتفات إلى حيهم من جانب التهيئة العمرانيةحيث تنعدم تهيئة الطرقات والأرصفة تماما مما يعقد تنقلات المواطنين خاصة أيام الشتاء أين تتحول الشوارع إلى برك من الأوحال والطمي يستحيل معها قضاء المصالح على الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء وفي هذا الشأن قال أحد السكان أن قاطني الحي لايستطيعون الإلتحاق بأعمالهم أو العودة إلى بيوتهم حين هطول الأمطار حيث يتسبب فيضان الوادي الذي يقسم الحي نصفين في قطع الطريق أمامهم ومؤخرا شهد الحي وفاة أحد الأطفال في إحدى البرك التي خلفتها الأمطار، ومرارا يقول المتحدث أننا اتصلنا بمختلف السلطات الولائية إلا أنه لا من مجيب، وخلال إعداد هذا الموضوع لاحظت "الجلفة إنفو " وجود أشغال على مستوى الوادي مما يبدو أنه أشغال لتهيئته. ولا وجود للكهرباء: ولأن الكهرباء تعتبر إحدى ضروريات الحياة العصرية فإن سكان الحي يعتمدون في إنارتهم على الشموع أو جلب خيوط من المنازل المزودة بالكهرباء ومع ما يجلبه ذلك من أخطار إلا أن السكان يعتبرونه الحل الأمثل إلى حين أن تلتفت السلطات إلى معاناتهم وتزودهم بالكهرباء حيث قام هؤلاء – حسب تعبير أحدهم – بمراسلة سزنلغاز وكافة الهيئات والسلطات المعنية إلا أن طلباتهم لازالت تراوح مكانها أو ضاعت بين أدرج المكاتب والمصالح، وإلى جانب ذلك يطالب سكان الحي بضرورة تحويل خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي التي تمر عبر حيهم إلى خارج المحيط العمراني باعتبار ذلك يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وحياة عائلاتهم وأطفالهم. أوساخ متراكمة وصحة مهددة: تشهد الكثير من زوايا الحي تراكما للأوساخ خاصة ما بين الضفتين الشرقيةوالغربية وأسفل مجرى مياه الوادي حيث تتراكم النفايات بشكل كبير وملفت وبهذا الشأن قال السكان إن ذلك مرده عدم وجود أماكن مخصصة لرمي الفضلات وعدم مرور شاحنات البلدية لرفع النفايات وبذلك يبقى السكان يعانون الأمرين من ناحية الروائح الكريهة المنبعثة جراء تراكم الأوساخ ومن ناحية أخرى التهديد الذي تتعرض له صحتهم لتوفر بيئة مناسبة لنمو الحشرات المؤذية التي كثيرا ما تنقل أمراضا معدية أو تتسبب في أمراض هي بذاتها . والسكان يطالبون بمرافق عمومية : من جهة أخرى يطالب سكان حي بن سعيد بضرورة التفات السلطات المحلية إلى معاناتهم جراء نقص المرافق العمومية حيث يفتقر الحي إلى فرع بلدي يسهل على السكان استخراج وثائقهم من الحالة المدنية بدل التنقل إلى فروع أخرى بعيدة جدا عن حيهم، كما يفتقر الحي أيضا حسب ما صرح به بعض سكانه ممن التقينا بهم إلى قاعة للعلاج ومكتب للبريد وفي هذا السياق يطالبون السلطات المعنية بتسجيل مشاريع إنشاء هذه المرافق بالحي للتقليل من معاناتهم.