حقق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم انتصارا تاريخيا وثمينا اليوم الأحد بملعب الشهيد مصطفي تشاكار بالبليدة أمام أبطال إفريقيا المنتخب المصري . وانتقي رابح سعدان لخطته الجريئة 3-5-2 أفضل اللاعبين الحاليين ، حيث جاء الوناس قواوي في حراسة المرمى ، وبثلاثة عناصر في الخط الخلفي مجيد بوقرة المتوج مع رانجرس الاسكتلندي بالدوري والكأس والذي لعب في اليمين ، والوجه الجديد رفيق حليش-خريج مدرسة حسين داي - لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالي في الوسط وعنتر يحي مدافع بوخوم الألماني في اليسار ، وجاء في خط الارتكاز الدفاعي لاعب لوريون الفرنسي يزيد منصوري-القائد- ونجم الوفاق المتوج بالبطولة الجزائرية لموشية خالد، ونجم بورتسموث الانجليزي نذير بلحاج في اليسار ، وقاد خط الوسط الهجومي نجم مرسيليا كريم زباني يميناً ، و كريم مطمور مهاجم مونشنغلادباخ الألماني يساراً .فيما تموقع كل من رفيق جبور نجم أثينا اليوناني وعبد القادر غزال مهاجم سيينا الايطالي كرأسي حربة . في حين اختار حسن شحاتة المدرب المصري اللعب بخطة هجومية حين لعب بثلاث مهاجمين حقيقيين يقودهم محمد ابوتريكة –نجم الأهلي- ،وعمر زكي مهاجم -ويغان الانجليزي- وزيدان المحترف في بوروسيا دورتموند الألماني ، وحرس شباكه الحضري اللاعب دون فريق ، وحل احمد فتحي وهاني سعيد ووائل جمعة واحمد سعيد في خط الدفاع ، بينما قاد خط الوسط لاعب أهلي دبي الإماراتي حسني عبد ربه ومحمد شوقي لاعب مدلسبرة الهابط إلى الدرجة الثانية الانجليزي وفي اليسار مدافع الأهلي المتقدم سيد معوض . بداية الربع ساعة كان جساً للنبض ، وتميز باستحواذ متبادل للجانبين ، وأبان المنتخب الوطني عن تركيز كبير وروح قتالية عالية ، تجسدت في الثقة الكبيرة التي لعب بها حليش ذو ال22 سنة والمحترف في البرتغال ، الذي تعد مباراته الأولى الرسمية، وكان مجيد بوقرة ضلا لعمرو زكي الذي تحصل على إنذار إثر خطأ في حقه ، ولم تسجّل فرص كبيرة سانحة للتهديف . وحينما يكون الشوط الأول للاعبين فانه ومن دون شك يكون الشوط الثاني للمدربين ، الذي أظهر فيه كريم متمور في قذفته الصاروخية بيسرى محكمة في الجهة اليمنى من شباك الحضري قوة الشحن المعنوي لرابح سعدان تجاه لاعبيه في الدقيقة 60. صورة متحركة لهدف الجزائر الأول . هدف استفز الفراعنة وأخلط أوراقهم ، ليعمق بعد 4 دقائق نجم سيينا الايطالي غزال -والذي وعد انصار الخضر بالتسجيل –من جراح الفراعنة حين أسكن كرة عرضية من طرف بلحاج بأمان في الشباك المصرية . صورة متحركة للهدف الثاني . كريم زياني الذي لعب متأخرا نوعا ما واظهر عزيمة كبيرة في الفوز حين قال بأنه مستعد للعب أمام مصر ولو برجل واحدة ، أمد قلب هجوم اوك اليوناني بكرة على طبق من ذهب في الدقيقة 78 ليسكنها مرمى أبطال إفريقيا معلناً عزف السيمفونية الثلاثية وبدأ الاحتفالات . صورة الهدف الثالث . العشر دقائق الأخيرة تميزت بنزعة هجومية مصرية كللت بهدف وحيد لأبو تريكة في الدقيقة 82 عند انفراده بقاواوي الذي لا يتحمل أية مسؤولية فيه... ودخل في هذه الدقائق بوعزة نجم بيرمنغهام الانجليزي وغيلاس لاعب سانتاندار الاسباني وكذا ياسين بزاز مهاجم ستراسبورغ مكان كل من رفيق جبور وغزال ومطمور . يذكر ان اللقاء حضره أكثر من 45 ألف متفرج وأقيم على أرضية ممتازة وأداره الجنوب إفريقي دانيال بينيت ذو ال 33 سنة. انتصار هو الثاني للخضر في تاريخ المواجهات بين الفريقين فقد سبق لرفاق بلومي اكتساح الفراعنة في المباراة الترتيبية في كأس إفريقيا بأبيدجان عام 1984 بنفس النتيجة...وترجح هذه النتيجة كفة المنتخب الوطني في عدد الانتصارات وعدد الأهداف المسجلة حيث التقى المنتخبان 16 مرة من قبل حيث انتهت خمسة لقاءات بفوز الخضر وأربعة انتصارات للفراعنة ، وتعادل الفريقان سبع مرات ، وأحرزت الجزائر 18 هدفاً مقابل 17 هدفاً لمنتخب مصر. كما التقى الفريقان في ثماني مباريات ودية، فازت الجزائر في أربع مواجهات مقابل فوزين للفريق المصري وتعادلا مرتين وأحرزت الجزائر عشرة أهداف مقابل تسعة أهداف لمصر. بعد هذا الفوز تحتل الجزائر المرتبة الأولى ب 4 نقاط وبفارق أهداف عن زامبيا الفائزة أمس على رواندا ب 1-0. ويحل المنتخب الرواندي ثالثاً بنقطة واحدة، وتتعقد مهمة الفراعنة باحتلالهم المركز الأخير بتعادل مخجل في القاهرة أمام زامبيا .