الطّير الحُرْ

أنا الطّيرْ الحُرْ وْ مَقْواني نْطيرْ وَحْدي في عَرْضْ سْمايا
أَلّي يْشوفْني مْفَرْفَرْ زَهْوانِي و جُرْحي يَعْلمْ بيه غيرْ مُولايا
بَعْدْ ما كُنْتْ في السَّرْبْ مْعَ خِلاّني تْفارَقْنا و خْلاصَتْ الحكايَة
السْما الواسْعَة ضاقَتْ مَن حْزاني و نْجومي غابَتْ ما بقات ضَوّايَة
في رَمْشَة عَيْنْ الصيّاد أْذاني صَوّبْ لجيهتي بْطَلْقَة دوّايَة
ما تْعَبْ ما حَوّسْ عْلى مْكاني سَبّة هْلاكي كانَتْ وشايَة
دَلُوهْ عْلى طْريقي عَدْياني مَنْ بَكْري يَتْمَنّاوْ أْذايا
رْصاصَة صابَت صَدْري دخلاني صَيادْ ماهرْ مَأجورْ لْهاذ الغايَة
حَطّوني في سوقْ للبيعْ بالفاني ما لي حَقْ في الرَّفْضْ و الشّكايَة
ساوَمْ عْلِيَّ الأوّل و الثاني و الثالثْ عَجْبُو صَوْتي و غْنايا
شْرالي قَفص مْذهَّبْ و دّاني يَحْسَبْ نَفْسُو هْدالي هِدايَة
مَسْجون و ما رْأَفْ بِيّا سَجّانِي ضَيّقْ نَفْسِي وْ عَكّرْ هْوايَا
كُلْ صَبْحَة نْغَنّي بأشْجانِي و السّامْعينْ ما فَهْمُو الحكايَة
يَسْتَمَتْعُو بْأنْغامي و أَلْحاني وْ هِي في الحَقْ دَمْعي وَ بْكايَا
كي يْفوتُو في السْما أَقْراني نْحَسْ بالحُزن يْقطّعْ حْشايَا
يْفَكْروني في الجُرْحْ لِّي كْواني مَكْوي بالشْقا و ما صَبْتْ دْوايَا
أنَا الطّيرْ الحُرْ صْبَحْتْ وَحْداني مَسْجُون في قَفص صَنْعوهْ عْدايا
شْحالْ مَن مَلِكْ و سُلْطانْ بْغاني شْحالْ مَنْ صَيّادْ تْعَبْ مَن وْرايَا
ريشْ مْزَخْرَفْ و صَوْتْ رَبّانِي مَنْقارْ ماضي كي حَدّ المْرايَة
و اليُومْ راني نْقاسي وَ نْعاني كي ما سَلّمْتْ وْما رْضيتْ بْلَغْوايَة
يا أَهْلي و اصْحابي و جيرَاني يا لِّي كْبَرْتُو و تْرَبّيتُو مْعايَا
إذا قْريتُو و سْمَعْتو ديواني ماذا بِيّا نْخَلّيلكُمْ هاذْ الوصايَة
كي صْبَحْ لِّي يَبْغِي الحُرِّية جانِي مَطْلوبْ للْقِصاصْ وعْليه دِعايَة
فَضّلْتْ نْموتْ حُرْ شَهيدْ لِسانِي وْما نْعيششْ عَبْدْ مَرْهونْ لْسِوايَا