يشاء الله سبحانه وتعالى أن يأخذ أحد رجال التربية المخلصين الذين أفنوا أعمارهم وشبابهم خدمة للتربية وللوطن وهو عائد من البقاع المقدسة. حيث ستفتقد متوسطة المرحومة " بكاي مسعودة " بحي بلبيض بالجلفة كما سيفتقد حي بن عزيز الجار الأستاذ "عمراوي أحمد"، الذي رحل عن عمر يناهز 50 سنة و هو على متن الطارئة عائدا من آداء مناسك العمرة بالبقاع المقدسة تاركا وراءه ولدين تربوا في أحضانه وشربوا من دفء حنانه وعطائه ونجاحه وسيرته العطرة... التحق الفقيد "عمراوي احمد " بسلك التعليم عام 1980، كأستاذ تعليم متوسط لمادة التربية الفنية ببلدية دار الشيوخ، ليتحول بعد 09 سنوات إلى عاصمة الولاية وبالضبط إلى متوسطة "فوضيلي عبد القادر" لمدة 16 سنة ثم لينهي مسيرته التدريسية في متوسطة "بكاي مسعودة".. هاته الأخيرة التي ظل يمارس مهامه فيها إلى أن ألزمه المرضُ الفراشَ طيلة الأشهر الخمسة الأخيرة، حيث وبعد صراع مع المرض الخبيث سافر إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة رفقة بعض من أفراد عائلته ، وفي البقاع المقدسة أشتد عليه المرض مما استلزم دخوله المستشفى "السعودي الألماني"، لكن للأسف كانت حالته ميئوس منها و أيامه معدودة حسب الأطباء، لتكتب له العمرة كاملة، و خلال رحلة السفر إلى أرض الوطن على متن الطائرة، وافته المنية بخاتمة يتمناها كل مسلم صبيحة أمس الاربعاء. يشار في الأخير أن الفقيد كان لاعب كرة قدم مع فريق دار الشيوخ لمدة طويلة، كما كان يحظى باحترام كبير في أوساط زملائه في قطاع التربية خاصة منهم زملائه أساتذة المتوسطات و كذا في وسط أهله وجيرانه بحي بن عزيز . و سيتم مواراة جثمان الأستاذ "عمراوي" الثرى اليوم الخميس بعد صلاة الظهر بالمقبرة "الخضراء" بعاصمة الولاية ... إنا لله وإنا إليه راجعون