سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السكان يطالبون بإنشاء متوسطة بها للملمة شتات أكثر من 200 تلميذ يدرسون بالطور المتوسط في المناطق و البلديات المجاورة انثيلة من رقم في السجلات و عنوان للمعاناة
انثيلة لا يزال سكان قرية "انثيلة" التابعة لبلدية "تعظيمت" يعيشون الأمرّين جراء الظروف التي يعانون منها والتي أثّرت كثيرا على نمط معيشتهم في ظل جزائر العزة والكرامة. "انثيلة" عنوان آخر للمعاناة والتهميش في خارطة تعج بمثيلاتها على امتداد شساعة الرقعة الجغرافية لولاية الجلفة ، تظل تراوح مكانها دون أن تأخذ نصيبها من تنمية كفلها لها القانون وأهدرها على جنباتها مسئولين يقبعون وراء المكاتب دون أن يألوا لأهلها طرفة عين. في سياق تلك المعاناة التي إكتوى بلظاها سكان هاته القرية المعزولة عن العالم، ينشد المواطنون بها التفافة جادة من السلطات الولائية إليهم من خلال إنشاء متوسطة بالقرية وهو مطلب بالنسبة إليهم مستعجل بصورة كبيرة لتكون هاته المتوسطة جامعة لأبنائهم الذين يدرسون بالطور المتوسط والذي فاق عددهم ال 200 تلميذا والذين باتوا موزعين بين العديد من المناطق والبلديات المجاورة كمقر بلدية تعظميت والتي تبعد عن أنثيلة ب 52 كم وعاصمة الولاية الجلفة ومسعد وحتى بلدية سيدي مخلوف التي تبعد عنها ب 25 كم، وهذا حسب ظروف الأولياء وما لهم من أقارب بهاته المناطق، خاصة وأنهم باتوا يخافون على أولادهم مخاطر كثيرة في ظل تنقلهم اليومي باعتبار أن منهم من تعرض لحوادث مميتة. وقال ممثلو سكان قرية "أنثيلة" في تنقّلهم لمقر جريدة "الجلفة إنفو" أنهم لا يزالون ينتظرون تحقيق الوعود التي قطعها لهم والي ولاية الجلفة وكذا مدير التربية خلال زيارتهما الأخيرة من خلال إنشاء متوسطة بقريتهم التي يقطنها أكثر من 1800 نسمة في ظل تضاعف التلاميذ الملتحقين بالطور المتوسط . مؤكدين أنهم تلقوا مؤخرا مُقترحا من خلال إلحاق أبنائهم بمجمع "المقيّد" التابع إداريا لبلدية دلدول بدائرة مسعد، وهم يرفضونه جملة وتفصيلا باعتبار أن قريتهم تتبع بلدية تعظميت بدائرة عين الإبل في مفارقة عجيبة خاصة وأن مجمع "المقيّد" لا يتجاوز عدد سكانه ال 400 نسمة فيما قرية "انثيلة" تفوقه بأضعاف مضاعفة، بالإضافة إلى تاريخ نشأة أنثيلة التي أُسست بها المدرسة الإبتدائية الوحيدة منذ 1969 في حين نشأت المقيد كمجمع سكني مع بداية سنة 1990 فقط . ابتدائية انثيلة التي تأسست سنة 1969 هذا وتساءل ممثلو المجتمع المدني بأنثيلة هل يعقل أن تضاف متوسطة لفرع صغير لا يكاد يذكر من بلدية دلدول التي بها متوسطة لا يتجاوز تعداد التلاميذ بها 65 تلميذا، في حين مجمع المقيّد الذي يبعد عن قرية أنثيلة ب 11 كم لا يتجاوز عدد التلاميذ به في الطور الإبتدائي ال 30 تلميذا ، فمن الأحق بالمتوسطة؟ انثيلة ب 200 تلميذا في المتوسط أم مجمع المقيد ب 30 تلميذا، وهل يُعقل أن توفّر الدولة النقل ل 200 تلميذ من أنثيلة ولا تستطيع أن توفر النقل ل 30 تلميذ من المقيد، هذا وتعاني القرية من مجموعة من النقائص من خلال ندرة الغاز الطبيعي و غياب التهيئة العمرانية وإهتراء الطرقات التي تعتبر شريان الحياة . لهذا يأمل سكان أنثيلة في إلتفاتة حقيقية من المسؤول الأول بالولاية من أجل رفع الغبن عنهم، وسعيه لبعث التنمية بمنطقتهم التي ينقصها الكثير و تلبية مطلبهم في تجسيد إنشاء متوسطة تزيح عنهم أعباء المعاناة المضاعفة التي باتوا يتكبدونها في ظل فقرهم ومعاناتهم خاصة وأن الكثير من العائلات أوقفت بناتها عن مواصلة الدراسة بالطور المتوسط نظير الصعوبات خلال التنقل خارج القرية و لمسافات طويلة. فهل يلتفت السيد "عبد القادر جلاوي" إلى هاته القرية التي تعج بالمعاناة والتهميش؟، أم تبقى مجرد رقم في السجلات يُنفض عنها الغبار مع حلول كل موعد إنتخابي ؟