ساقية اجعيدات يعود إنشاء المجمّعين السكنيين ل"ساقية اجعيدات" و "بودرين" التابعين لبلدية "سد رحال" جنوب الولاية لعام 1817 م، حيث شارك الساكنة غداة دخول الإستدمار الفرنسي في ثورة "الناصر بن شهرة"، فيما قدّموا حسب بعض المصادر أكثر من 100 شهيد إبّان الثورة التحريرية المجيدة... ويعيش حاليا ساكنة الفرع البلدي ل"ساقية اجعيدات"، حياة ضنكا في منازل قديمة جدا، حيث زارت جريدة "الجلفة إنفو" المنطقة التي لا تزال رغم قِدمها تعيش حياة البداوة و لم ير مواطنوها بوادر تنمية حقيقية، أين كان الحديث مع مجموعة من شباب القرية حول آمالهم و تطلعاتهم، و كان مطلبهم الرئيس ضرورة التعجيل بحفر آبار ارتوازية لنقص الماء الشروب بالمنطقة، و الذي لا يصلح –حسبهم- سوى للغسيل أو السقي، و كذا مطالبتهم بتوصيل الغاز الطبيعي للقرية حيث لا تبعد عنها القناة أكثر من 4 كلم، و منح الشباب المتخرج من الجامعة ومعاهد التكوين المهني مناصب شغل بما فيها مناصب للإدماج الإجتماعي... و لأن المنطقة ذات طابع فلاحي رعوي، فقد طالب الساكنة من السلطات الولائية منح حصة من السكنات الريفية تغطي الطلبات و فتح تجزئة بالفرع. أما صحيا، فقد أثار أحدهم عدم وجود ممرّض مقيم بقاعة العلاج بالرغم من انتشار العقارب وخاصة مع حلول فصل الصيف... أما عن المدرسة الإبتدائية، فقد ذكّر المتحدثون ما تم التطرق إليه سابقا في موضوع ل "الجلفة إنفو" و لم يتم للأسف تجسيده على أرض الواقع على غرار المطالبة بتوفير معلّمين لوجود معلم واحد يدرّس لجميع المستويات بالمؤسسة التربوية، ضف إلى ذلك عدم وجود مطعم للتلاميذ وخاصة أن الكثير منهم يقطع مسافات طويلة، ناهيك عن عدم توفر النقل المدرسي، ليضطر الأولياء مرغمين بمنع الإناث من مزاولة الدراسة ... و فيما يخص شبكة الطرق، فقد ناشد المتدخلون السلطات المعنية تعبيد الطريق الرئيسي للمجمّع السكني و كذا الطريق الرابط بين "ساقية جعيدات" و"سد رحال"، بالإضافة إلى إنجاز جسر "واد بودرين" الرابط بين "ساقية اجعيدات"، "قصر الحيران"، "العسافية" و "سد رحال"... من جانبه ناشد الشاب "جعيد مصطفى" رئيس جمعية "ساقية جعيدات" السيد والي الولاية النظر مليّا في أحوال الساكنة، وزيارة المنطقة في أقرب فرصة للإطلاع عن كثب على معاناتهم التي عمّرت طويلا...