وُلد حاملا لجينات الانتصار، نشأ بين أحضان نادي الهلال، فتّش عن ذاته وبحث عنها فوجدها تعتلي هرم منصات التشريف بتفكيره وجدّه وانضباطه اللامتناهي، مزج بين تفوقين على البساط وخارجه بهدوئه ووسامته وابتسامته، بداياته كانت بممارسته العشوائية لجميع الرياضات القتالية مقلّدا الكثير من أقرانه لكنّه اختلف عنهم في تحديد الهدف ورسم الغاية واستعمال الوسيلة فظهر كعملة نادرة رافعا لواء التألق ملِكا وطنيا على عرش رياضة الكونغ فو ووشو في اختصاصه ووزنه ومدوّنا اسمه بأحرف من ذهب . "شويحة لخضر" اسم لصورة تختصر كل معاني القوة والخفّة والمرونة وسرعة التنفيذ وردّ الفعل واستعمالها كأسلحة يوظفها عند مجابهة خصومه، هو كذلك مثال للوفاء لنادي الهلال بالإدريسية الذي تعلّم فيه أبجديات النّزال ومقوّمات النجاح على أيدي مدربيْن كبيريْن "ابراهيم جوال" و "ابراهيم بن بوزيد" اللذان كانا لهما الفضل في اكتشافه وصقل موهبته. هو من مواليد سنة 1991 بمدينة الشارف، لم تنصفه ظروفه العائلية في إكمال الدراسة وانقطع عنها في سن مبكرة فكانت مرحلة المتوسط آخر طور له مع مقاعد حجرات الدرس، لكنه وجد ضالته في رياضة الكاراتيه وبالضبط في رياضة الكونغ فو التي عرفها مع انضمامه لنادي الهلال بالإدريسية منذ تأسيسه قبل عشر سنوات من الآن . رصيده حافل بالبطولات والإنجازات على المستويين الولائي والجهوي، أما على المستوى الوطني فقد ومض بريقه لأول مرة سنة 2008 بافتكاكه البرونز في صنف الآمال ثم بطلا وطنيا لنفس الصنف سنة 2012، لتعلنه قسنطينة ملكا على عرش الكونغ فو في صنف الأكابر لفئة أقل من 48 كغ في اختصاص " الساندا " شهر ماي من سنة 2014 . زرناه خلال تدريباته في قاعة المركب الرياضي بالإدريسية وهناك وجدنا الكل مبتسما وكأنهم تدربوا على ذلك وعند استفسارنا عن الأمر خلصنا الى أن المادة الثالثة من التعليمات العشر لرياضة الكونغ فو ووشو تنص على ما يلي : " الظهور دائما بمظهر بشوش والالتزام بالأمانة وحسن السيرة مع كل الزملاء والممارسين الأجانب "، وجدنا أيضا بطلا آخراً لا يقل شأنا عن سابقه، إنه حامل البرونز ثلاث مرات في صنف الأواسط والآمال ." ميساوي عبد القادر " صاحب ال 17 ربيعا طالب في السنة الثانية ثانوي، يشهد له مدربه بثبات المستوى التقني في اختصاص الساندا وسيكون مشروع بطل وطني آخر يحسب لنادي الهلال والولاية عامة . كل هذا ونادي الهلال المنتشي حديثا يحتفل وحيدا بهذه الإنجازات، لمسنا هذا من خلال حديثهم واستقبالهم لنا باعتبارنا أول الجهات المثمّنة لجهودهم من خلال هاته الزيارة التي لم يكلّف المسؤولون المحليون أنفسهم للقيام بمثلها وتقديم عبارات الشكر والتحفيز ولو كتابيا في رسالة رسمية لأعضاء هذا النادي الذي يحمل الآن على عاتقه مسؤولية تحضير بطل للمنافسة إفريقيا بامكانيات مادية معدومة . خرجنا مبتسمين تاركين وراءنا الكل كذلك، فابتسموا جميعكم لأنكم ببساطة في مدينة التاريخ، مدينة الألف سنة...زنينة. بطل الجزائر شويحة لخضر صاحب الميدالية البرونزية ميساوي عبد القادر المدرب ابراهيم جوال رفقة البطلين شويحة وميساوي