استفاد مؤخراً مركز تثمين المهارات ببلدية مسعد من أجهزة متطورة ستعطي دفعاً جديداً للمنطقة بتنشيط دور المركز في تسهيل العمل على الحرفيين، ويشرف على هذا المكسب الجديد كل من مديرية السياحة و الصناعة التقليدية وبرئاسة غرفة الصناعة التقليدية والحرف من مؤسسة الراشدية للصناعة بولاية تيبازة، حيث يساهم المركز المذكور في توفير كل الوسائل الممكنة والفرص لمساعدة أصحاب الحرف خاصة تلك المعروفة بالمنطقة كصناعة القشابية والبرنوس، كما سيكون قطبا للعديد من الحرفيين في ولايات مجاورة كالمسيلة وورقلة وتيارت لكونه الوحيد على المستوى الجهوي الذي يملك هاته الأجهزة . وبهدف التثمين والحفاظ على حرفة صناعة القشابية والبرنوس، إقتنى المركز أجهزة مخصصة لغسل وتجفيف الصوف تعمل بطرق تقنية متطورة، حيث تستطيع غسل وتجفيف حوالي 150 كلغرام من الصوف في ساعة واحدة مما يوفر هذا الوقت و الجهد على الحرفيين لتكون هاته الأجهزة إضافة إقتصادية اخرى لمدينة مسعد وولاية الجلفة، وقد أكد لنا التقنيون المختصون أن هذا المكسب جدير أن يُعتنى به خاصة وأن الأجهزة حساسة تحتاج أن تكون في مكان لائق ومحمي من التقلبات الجوية كالحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة و كذا الزوابع الرملية، كما يجب أن تكون موصولة بأنابيب الماء بشكل دائم من دون انقطاع خاصة وأنها تستهلك كميات معتبرة من المياه. من جهة أخرى، إستحسن الحرفيون ممن إلتقتهم "الجلفة إنفو " هذا المكسب وأعطى لهم دفعاً للمزيد من العمل لتسويق منتوجهم الفريد والمشهور وطنيا وعالميا، خاصة و أن المركز فتح الابواب أمامهم لممارسة حرفتهم بشكل أفضل و غسل الصوف والصبغ آملين الحفاظ على هذا المكسب و تثمينه سواء من قبل الإداريين أو الحرفيين، و هذا ما اعتبره كل من الحرفيين الأخوين "بوزيد" اللذين ورثا صَنعة القشابية والبرنوس أبا عن جد و هي الصَنعة المتواجدة غالبا في كل بيت مسعدي نظرا لطابعها الثقافي و جودة صناعتها ما جعل الأخوين يعتزان بهذا المكسب الذي سيكون عاملا على تطوير صناعتهما مستقبلا.