سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساكنة عمارات حي "قناني" بالجلفة يحتجّون على تماطل ديوان الترقية و التسيير العقّاري و يشتكون والي الولاية معاناتهم المستمرة لأكثر من سنة تعطّل أشغال الترميم أخرجهم عن صمتهم
رسالة مفتوحة إلى السيد والي ولاية الجلفة سيدي الوالي المحترم يؤسفنا كثيرا أن نضع بين أيديكم هذه الحقائق، و نرجو أن نوفق في ايصالها و أن تلقى صداها عندكم. منذ شهر جوان 2013 كلف أحد المقاولين من طرف ديوان الترقية و التسيير العقاري بالجلفة للقيام بأشغال ترميم العمارات المتواجدة بحي قناني على غرار باقي العمارات المتواجدة عبر تراب البلدية. و بدأت الأشغال بهدم و إزالة الكتامة القديمة، التي استغرقت وقتا كبيرا و تسببت في تضرر السكنات المتواجدة في الطوابق العليا جراء الأمطار إضافة إلى هذا الضجيج و الغبار اللذان كانا يعمَان المكان. احتملنا كل هذا لأننا نعرف أن المنفعة عامة تستلزم التضحية، و في بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان الفائت لسنة 2013 قام المقاول بتأهيل الكتامة الجديدة و أفرغت الخرسانة و اختف عن الأنظار. انقطعت أخباره إلى غاية شهر سبتمبر 2013 و منها بدأت مشاكلنا تظهر جراء عدم قيام المقاول السيد "مسعودي كمال" بالأشغال اللازمة لتهيئة الكتامة و التي ذهب ضحيتها كل سكان الطوابق العليا و هناك محاضر الحماية المدنية تثبت ذلك. اتصلنا بمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري لنطلب منهم الإسراع للقيام بمعاينة العمل المنجز للقيام بما يلزم فعله. و بعد إلحاح تنقلت اللجنة المتكونة من ممثل عن ديوان الترقية و التسيير العقاري بالجلفة و ممثل مركز المراقبة التقنية للبناء بالجلفة و مكتب الدراسات "مسعودي خالد" بحضور المقاول و صعدوا إلى الشرفة و تبين لهم من الوهلة الأولى أن أشغال تهيئة الكتامة غير مطابقة للمقاييس و يجب إعادتها الشيء الذي لم يحصل إلى غاية يومنا هذا و نترك لكم سيدي الوالي المحترم النظر إلى الوضعية المزرية التي عاشتها و تعيشها العائلات بعد مرور سنة كاملة منذ بدء الأشغال. بعد عدة اتصالات بمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و مكتب الدراسات "مسعودي خالد" قاموا بإعطاء تعليمات عمل للمقاول، التي ستمشي عليها الأشغال ابتداءا من شهر سبتمبر 2013 و التي تلزمه بإعادة صب خرسانة بسمك معين لتهيئة كتامة الشرفة (الشيء الذي لم يحصل إلى يومنا هذا) مع ضرورة القيام بأشغال بناية واحدة فقط ليتسنى لهم رؤية وضعية الأشغال بغية عدم تكرار نفس الأخطاء في البنايات المتبقية كل هذا مع الأخذ بعين الإعتبار البدء في شبكة الصرف الصحي. للأسف هذا المقاول قام بعكس ما طلب منه حيث بدأ بتهديم و حفر كل البنايات، و كل يوم يأتي بفرق عمال جدد، مرة تجدهم يعملون بحفر عيون الصرف الصحي ثم ينتقلون إلى هدم السلالم أو هدم الدرابزين إلى غيره من الأشغال. تقدمنا بعدة شكاوي على مستوى ديوان الترقية و التسيير العقاري لوضع حد لهذه المأساة اليومية و في كل مرة نتلقى نفس الإجابة لا نستطيع إنهاء عقد المقاول و أننا ننتظر انتهاء آجال مدة الإنجاز. و في شهر أفريل 2014 أقدم سكان العمارات المجاورة بقطع الطريق جراء معاناتهم بنفس المعاناة التي نعيشها الشيء الذي دفع مديرية ديوان الترقية و التسيير العقاري بإنهاء عقد المقاول خوفا من أن يقدم باقي سكان العمارات بنفس العمل. و النتيجة الأخيرة هي أننا ندفع فاتورة عدم لامبالاة المسؤولين القائمين على مصالح المواطن، و بعد انهاء عقد المقاول أصبحت بنايات العمارات عبارة عن خرابة، الجرذان تصول و تجول في كل مكان ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من عيون الصرف الصحي (المتدهورة) مع احتمال تسرب مياه الصرف الصحي لخزانات الماء الصالح للشرب المجاورة للعمارات. كل هذه الجهود ذهبت سدا و سننتظر حتى يتم تعيين مقاولين آخرين و من يدري إلى أين ستؤول إليه الأوضاع. السيد الوالي لعلنا نكون قد قدمنا لكم بعض المعطيات التي قد تساعدكم على تشخيص الوضع قصد التدخل العاجل. السيد الوالي من خلال هذه الرسالة نطالبكم التدخل و بإلحاح لإيلاء سكان العمارات بحي قناني كل العناية و الاهتمام لأننا و الله على ما نقول شهيد تعبنا كثيرا. السيد الوالي أملنا فيكم كبير، و العمل منكم جدير، فنحن نتوسم فيكم الحكمة و المسؤولية للتدخل العاجل و إلزام القائمين على العمل المسؤول الذي يخدم المواطنين. سكان العمارات بحي قناني ملاحظة: الشكوى مرفقة بقائمة امضاءات لسكان العمارات صور الوضعية المزرية لعمارات حي قناني