عقد أئمة وشيوخ من الجلفة والمسيلة والأغواط وغرداية و تبسة، جلسة صلح وحوار لرأب الصدع بتقرت على إثر الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة، خاصة بعد وقوع ضحية ثالث تعرض إلى طلق ناري على مستوى الرأس. وشارك في اللقاء المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف، والأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفو الشؤون الدينية والأمين العام للمنظمة الوطنية لحماية وترقية السلم ، وكذا أئمة وأعيان المنطقة من حي "ذراع البارود" بتڤرت وولاية ورڤلة وممثلون عن عرش أولاد نايل من ولايات مختلفة. ودعا الجمع من خلال البيان الذي أصدروه، إلى إعطاء الوقت الكافي للشباب خاصة، والتحلي بالهدوء واليقظة نظرا للظرف الدقيق الذي تمر به الجزائر، ومنح الوقت الكافي للسلطات حتى تتمكن من تحقيق مطالبهم المشروعة. أما ممثلو القتلى والجرحى، فقد تركزت مطالبهم حول وجوب الابتعاد عن مظاهر الفتنة وأسبابها، وعدم اتخاذ ما حدث لأبنائهم مطية للعبث بأمن الجزائر. يذكر أن وفدا كبيرا من عرش "النوايل" من ولايتي الجلفة والمسيلة تنقلوا مباشرة بعد مظاهرات أبناء تقرت نهاية الشهر المنصرم إلى ورقلة للقيام بمساعي تهدئة، على أساس أن منطقة " ذراع البارود" التي اشتعلت فيها الأحداث يقطنها سكان عرش اولاد نايل .