سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل يستطيع مركز التكوين المهني بدار الشيوخ اجراء الفحص المهني لأكثر من 1450 مترشّح للتوظيف في الخدمات الجامعية في يوم واحد !! قصص التوظيف بمديرية الخدمات الجامعية بالجلفة (الجزء 02/01)
سيستقبل مركز التكوين المهني والتمهين "جعرون سعد" بدار الشيوخ، يوم غد الخميس، المترشحين والمترشحات للمسابقات المهنية الخاصة بمديرية الخدمات الجامعية لولاية الجلفة ... وبالتوازي مع ذلك عادت من جديد قضية مسابقتي توظيف "سائق" وَ "59 عامل مهني" لسنة 2014 واللّتين لم يتم اعلان نتيجتيهما الى اليوم. ويثير لجوء مديرية الخدمات الجامعية الى ارسال المترشحين الى مركز التكوين المهني والتمهين بدار الشيوخ الكثير من اللغط والغرابة على اعتبار أن مديرية الخدمات الجامعية قد أجرت مسابقة لتوظيف 59 عون مهني بمركز التكوين المهني بحي بربيح ولم تقم بنشر نتائجها الى اليوم. بل واتهمت مديرية الخدمات الجامعية ادارة المركز بالتسبب في "اشكال" في المسابقة. حيث أن مدير مركز التكوين المهني لحي بربيح كان قد أكد ل "الجلفة إنفو" أنه قد راسل كلا من مفتشية الوظيف العمومي ووالي الولاية ومدير التكوين المهني ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومكتب التنسيق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا قصد تفسير وتوضيح "ماهية الإشكال والإخلال" المشار اليه في المحضر المذكور !! وبقدر ما يتساءل متابعون للملف عن سبب عدم اختيار مراكز التكوين المهني بعاصمة الولاية، بقدر ما طُرحت تساؤلات عن مصير مسابقة الأعوان المهنيين لسنة 2014 التي أشرف عليها المدير الحالي للخدمات الجامعية عندما كان مديرا للموارد البشرية وبالتالي كيف تمكّنت مديرية الخدمات الجامعية بالجلفة من الحصول على رخص من مصالح الوظيف العمومي لاجراء مسابقات مهنية (09 رتب) سنة 2015؟ مركز التكوين المهني بدار الشيوخ يملك 09 أساتذة تعليم مهني وسيستقبل أكثر من 1450 مترشح !! أما بخصوص مركز التكوين المهني بدار الشيوخ، البعيد بمسافة 42 كلم عن عاصمة الولاية، فتُطرَح تساؤلات عن مدى قدرته على استيعاب أكثر من 1450 مترشح في يوم واحد (الخميس 26 مارس 2015) على الرغم من أن قدرته الاستيعابية هي 300 مقعد بيداغوجي فقط وكذلك لكونه لا يحتوي سوى على 09 أساتذة تعليم مهني. وتزيد التساؤلات حدّة اذا علمنا مثلا أن بلدية الجلفة فيها 03 مراكز تكوين مهني بها 66 أستاذ تعليم مهني وعين وسارة بها مركزان للتكوين المهني بمجموع 31 أستاذ تعليم مهني وحاسي بحبح بها 14 أستاذ تعليم مهني وعين الإبل ب 19 أستاذ ... فكيف يمكن لمركز التكوين المهني بدار الشيوخ أن يتمكن من اجراء الفحص المهني لأكثر من 1450 مترشح ل 09 رتب مهنية (عون وقاية من المستوى الثاني، عون وقاية من المستوى الأول (مخصص لعاملات نظافة)، عون وقاية من المستوى الأول، عامل مهني من المستوى الأول، عامل مهني من المستوى الثاني، عامل مهني من المستوى الثالث، حارس، عون خدمة من المستوى الأول، عون خدمة من المستوى الثاني) ؟ ... وحدها نتائج المسابقة ورأي مصالح الوظيف العمومي وردّ فعل المترشحين ستعطي الإجابة عن هذا السؤال ... مديرية الخدمات الجامعية بالجلفة تخرق القانون كالعادة ... وتُقرّ بذلك ضمنا !! كعادتها في مسابقات التوظيف السابقة لسنة 2014 (سائق، الأعوان المهنيين)، قامت مديرية الخدمات الجامعية وللمرة الثالثة بخرق القانون وفرض ضغط مهني على مصالح "بريد الجزائر". حيث أن المادة 15 من المرسوم التنفيذي 12-194، المتعلق "بكيفيات تنظيم المسابقات والامتحانات والفحوص المهنية في المؤسسات والإدارات العمومية واجرائها"، تشير الى أنه يجب على الإدارة المنظمة للمسابقة أن "تعلم المترشحين المقبولين أو المرفوضين بقبولهم لإجراء المسابقة أو رفض ترشيحهم بواسطة رسالة فردية وَعن طريق الإلصاق على مستوى هذه المؤسسة أو الإدارة العمومية، أو بأي طريقة ملائمة، في أجل لا يقل عن عشرة (10) أيام قبل التاريخ المحدد لإجراء المسابقة أو الامتحان أو الفحص المهني". وبالعودة الى الاستدعاءات التي فاق عددها 1450 استدعاء، أكدت مصالح "بريد الجزائر" على أن مديرية الخدمات الجامعية قد سلّمتها الاستدعاءات يوم 16 مارس 2015 ... أي 09 أيام قبل تاريخ المسابقة (دون احتساب يوم الاستلام المخصص للفرز) ... فهل يعقل أن تتمكن مصالح "بريد الجزائر" من توزيع الاستدعاءات خلال هذه الفترة؟ ولماذا تقوم مديرية الخدمات الجامعية بتكرار نفس الخطأ وللمرة الثالثة؟ ولماذا لا تُرسَل هذه الاستدعاءات شهرا قبل تاريخ المسابقة حتى تصل الى المترشحين 10 أيام قبل تاريخ المسابقة وفقا للقانون؟ وبالعودة الى صفحة الفايسبوك لمديرية الخدمات الجامعية نجد الإعلان التالي "يرجى من المترشحين المذكورة أسمائهم في القوائم السابقة التوجه إلى مركز التكوين المهني و التمهين بدار الشيوخ و ذلك يوم 26/03/2015 على الساعة الثامنة صباحا مرفوقا ببطاقة التعريف الوطني والاستدعاء و الذين لم يصلهم الاستدعاء ووجدت أسمائهم في القوائم بطاقة التعريف الوطنية تفي بالغرض" ... فهل أقرّت المديرية ضمنيا بأنه سيكون هناك استدعاءات لن تصل الى أصحابها؟ ... ولماذا لا تتساءل مديرية الخدمات الجامعية عن السبب وراء ذلك؟ 420 ملف مرفوض ... وحقوق الطعن قد تضيع بسبب تأخر الإستدعاءات أكّد القابض الرئيسي لبريد الجزائربالجلفة، السيد بوعبدلي محمد، على أن مصالحه تعاني الأمرين بسبب تأخر وصول الإستدعاءات اليها من طرف الإدارات، وفي هذا الصدد استقبلت مصالح "بريد الجزائر" استدعاءات مسابقات مهنية للخدمات الجامعية يقدر عددها بأكثر من 1450 استدعاء ولكن جاء معها أيضا استدعاءات بخصوص رفض ملفات ل 420 مترشح. ومثلما قد لا تصل استدعاءات اجتياز الفحص المهني الى المرتشحين المقبولة ملفاتهم، فإن المترشحين المرفوضة ملفاتهم قد لا تصلهم أيضا استدعاءاتهم التي تخوّلهم الحق في الطعن مثلما تشير اليه المادة 12 من المرسوم التنفيذي 12-194 والتي تعطي لهم الحق في الطعن وأن تقوم مديرية الخدمات الجامعية باستقبال طعونهم والبت فيها ب 05 أيام قبل تاريخ المسابقة ... وقد أكّد أحد رجال القانون الذين سألتهم "الجلفة إنفو" عن حقوق هذه الفئة بأنهم أصحاب حق ويمكنهم اللجوء الى العدالة ماداموا لم يتوصّلوا باستدعاءاتهم الخاصة بالرفض وبالتالي حرمانهم من حق الطعن المخول لهم قانونا بسبب الآجال الضيقة التي تسببت فيها مديرية الخدمات الجامعية. مدير مركز التكوين المهني بحي بربيح يتساءل