بين فترتين ومحطتين، يوم العلم وعيد العمال، كان لابد أن نتوقف عند معلم وقامة قدمت الكثير للأجيال، وكان يجب تكريمها، وما عندنا غير الشعر وهو أضعف الايمان.. فإلى كل معلمينا الأحياء منهم والميتين، المتقاعدين وممن لازالوا على العهد صابرين ومحتسبين.. في زمن تغيرت فيه نظرة المجتمع لهذا الذي كاد أن يكون رسولا كما قال شوقي......
شكْرا معلِّمنا نشتاق للعلْمِ نشتاقُ نُصْحًا ودرْسًا مِنْك في القسمِ وبسمةً في صباحٍ باردٍ رطبٍ وضربةً من عصا ترسوعلى الجسم ووجهُك الصارم ..الألحاظُ تلْسَعُنا مازال يتبَعُنا في القلب لليوم مازال يُرْعِبُنا حدّ البكاءِ معًا مازال يَصْطَحِبُنا في ساعة النوم قُمْ يا محمّد قمْ في الحال ياولدي كفى كريم وقومي أنت للفهم سُفيان كيف نسيتَ الطرْحَ في سنةٍ أسماء فلْتَقْرئي في سرْعةٍ هُمُّ" ويا سعيدا عِدْ انشودة كُتِبتْ بالأمس ..إيَّاك والأخطاء ..مِن لومي طويلةٌ ثامر الأظفارُ سوف ترى عقابُها ركلةٌ تنقادُ للعظم. اليومَ نُعْرِب فِعْلا ..بعدها جُمَلاً وفي المساء لنا درسٌ على الرّسم معلّمُي يا عليّا لذِّكْرِ مَعْذِرةً والعُذرُ واجبُنا والآن للشَّهْم مازلتَ فينا نُجَيما في الدجى ورجًا يُضيئ قلْبًا وعقْلا حنَّ للدّعم مازلْتَ تحمِلُ للأجيال مِحْفظةً اشراقة ًمن سنا باديسَ للقوم تقول يا نَشْءُ كُنْ في الكونِ مَلْحمةً فأنْت للْمُرتجى بلْ للْحِمى تحْمي.. جئناك شوْقًا وحبَّا نلتقي.. شغفي لطاولاتٍ ..كراسٍ تشتهي ضمّي شقاوتي ..ضحكةٌ مِلْء الفِناءِ هنا ووقفةً..تذكر الأصحاب بالاسم تحيَّة للكبار.. الحالُ يجمعُنا وكلُّنا خجلٌ ها يسْتحي نظْمي شوقي يقول سلاما كِدْتَ مَنْزِلَةً تُطاول الرسلَ الأبرارَ في الهمّ طوبى لك المُرْتقى.. فالعزُّ مفخرةُ مْهما نرى أنْتَ في الأفكار والحُلْم وأنْت نِبْراسُ دهْرٍ سيّدي..نشطًا يا شمعةً في الدنا بالرَّغْمِ بالرَّغْم من طيشِ عمْرٍ مضى بالرغم من حِججٍ مرَّتْ سأبقى صبيًّا ليس للفطم معلّمي ..احترامي ..شاهدي ..سُنَني والفضلُ أنْحُته مدْحًا على الغيم شكرا بقدْر حروفِ اللَّفْظِ ما كُتبتْ شكرا بقدْر بحار الكونِ والنجم شكرا بقدْرِ صفوفِ الوزن ما نُسِجتْ فالفضْلُ والمدحُ لا يحتاج للكتْم صلاتُنا للحبيبِ المصطفى أبدًا وِصالها بشذى الآياتِ والختم