سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ادارة "جلاوي" جزء من مشكلة البريد ... نقص فادح في التأطير والهياكل والتجهيز عبر بلديات ولاية الجلفة!! الاستقلالية عن ولايات ورقلة والشلف والأغواط لإنهاء مآسي البريد والاتصالات
حال قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال بولاية الجلفة لا تلخصه سوى صورة سيارة "اتصالات الجزائر" المعطوبة والمهترئة بمسعد ... أو أعمدة الهاتف الثابت بحي السكنات المدرسية بجانب متوسطة التلي بلكحل بالجلفة والتي صارت تشكل خطرا على الأطفال ... أو ربما يشرحه التشرذم الواقع بين ولايات ورقلة (تعطلات الهاتف) والأغواط (الأنترنت) والشلف (البريد) ... أو ربما يشرحه لنا "بوفروة عبد الحكيم" مدير الإدارة المحلية في قضية "صفقة 12 مكتب بريد" ... القضية التي تحتاج الى مساءلة "جلاوي" أمام المجلس الشعبي الولائي يومي 15- 16 جوان الجاري لأن مديرية الإدارة المحلية قد وعد بانطلاق الأشغال في جانفي 2015 !! كرونولوجيا مشاريع قطاع البريد في عهد جلاوي ... التماطل غير المبرر !! لو نضع محورا للزمن حول حال قطاع البريد في عهد جلاوي فسوف نجد ما يلي: * السبت 09 نوفمبر 2013 : تعيين جلاوي عبد القادر واليا على الجلفة * الأربعاء 29 نوفمبر 2013: الإعلان عن استفادة ولاية الجلفة من 08 مكاتب بريد و07 وكالات تجارية لاتصالات الجزائر بمناسبة زيارة زهرة دردوري، وزيرة القطاع * السبت 18 ماي 2014: مديرية الإدارة المحلية تعلن عن مسابقة معمارية لدراسة ومتابعة انجاز "مكتب بريد" وليس 12 مكتب بريد * نوفمبر 2014: تعيين مدير الإدارة المحلية، بوفروة عبد الحكيم، كأمين عام للولاية بالنيابة * الاثنين 10 نوفمبر 2014: انطلاق دورة للمجلس الشعبي الولائي حول قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال وملفات أخرى * الاثنين 10 نوفمبر 2014: مديرية الإدارة المحلية تعلن عن انطلاق أشغال 12 مكتب بريد في جانفي 2015 * السبت 15 نوفمبر 2014: مديرية الإدارة المحلية تعلن عن المنح المؤقت للمسابقة المعمارية لدراسة ومتابعة انجاز 12 مكتب بريد بمبلغ 482 مليون سنتيم * الجمعة 28 نوفمبر 2014: "الجلفة إنفو" تنشر تحقيقا حول فضيحة خرق القانون في صفقة دراسة ومتابعة انجاز 12 مكتب بريد والتماطل حول ذلك * الأحد 07 ديسمبر 2014: مديرية الإدارة المحلية تعلن عن تعديل اعلان المنح المؤقت لصفقة 12 مكتب بريد وتحوله الى "دراسة مطابقة" وتخفيض المبلغ الى 213 مليون سنتيم * الثلاثاء 17 فيفري 2015: الإعلان عن مناقصة لإنجاز 12 مكتب بريد صنف 4 * الثلاثاء 02 جوان 2015: مديرية الإدارة المحلية تعلن عن المنح المؤقت لإنجاز 12 مكتب بريد وفتح الطعون الى غاية 12 جوان 2015 * الأحد 14 جوان 2015: الإعلان عن زيارة وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال "هدى ايمان فرعون" الى ولاية الجلفة أول شيء يبدو للوهلة هو أن والي ولاية الجلفة "عبد القادر جلاوي" ليس متابعا جيدا لما يجري في مقر الولاية خصوصا وأن قضية "انجاز 12 مكتب بريد" مازالت تأتي بالفضيحة تلو الفضيحة. وآخر فضيحة ارتكبتها مديرية الإدارة المحلية بولاية الجلفة هو أنها لم تضع عنوان المقاولات المعنية بالمنح المؤقت ونسيت أن تضع أيضا الرقم الجبائي للمقاولات ولمديرية الإدارة المحلية في مخالفة صريحة لمقتضيات المادة 125 من قانون الصفقات العمومية المعدل والمتمم. وتصبح التساؤلات أكثر الحاحا اذا لاحظنا مثلا أن مديرية الإدارة المحلية قد تعهدت أمام نواب المجلس الشعبي الولائي بانطلاق أشغال 12 بريد في جانفي 2015 لنجد اعلان المناقصة في 17 فيفري اي أكثر من شهر. ولكن مسلسل "التماطل" يتواصل لنجد أن اعلان المنح المؤقت قد جاء بعد أكثر من 03 أشهر أي يوم 02 جوان 2015 ... فأين هو جلاوي من كل ما يحدث في بيته؟ 22 مكتب بريد بموظف يمارس 05 مهام ... تسهيل لمهام اللصوص !! هذا الواقع المرير قد لا يوجد في ولاية أخرى عدا ولاية الجلفة وان وُجد فلن يكون بهذا العدد الذي وصل الى 22 مكتب بريد في 13 بلدية. ففي كل هذه المكاتب نجد أن القابض هو الحارس وعون الشباك وعون النظافة وأمين الصندوق وموزع البريد. فضلا عن أن الكثير منهم مقبلون على التقاعد ... وأكثر من ذلك حين نجد أن منهم من لم ينل اجازته السنوية منذ سنتين و04 سنوات وأحسن مثال هو مستوفي بريد حمام الشارف الذي بقيت له سنة على التقاعد ولم ينل اجازته منذ 05 سنوات. هذا الواقع يحيل على أن قطاع البريد بولاية الجلفة يعمل في ظل ضغط رهيب على الموظف والمواطن في آن واحد ويزداد سوءا عندما تقع مشاكل تقنية كتعطل الشبكة أو تذبذب السيولة أو انعدامها ... بل وحتى نقلها بالوسائل الخاصة مثلما حدث بدار الشيوخ طيلة سنة كاملة. وما يمكن الإشارة اليه هو أن مكتب البريد ليس ملحقة بلدية بل هو مؤسسة مالية محل أطماع اللصوص ... فكيف هو الحال مع مكتب بريد بموظف واحد مؤتمن على أموال ويقبع لوحده داخل مكتبه؟ أرقام قياسية وكارثية وفضائحية في قطاع البريد والإتصالات بولاية الجلفة !! لو نغوص قليلا في الأرقام التي جاء بها تقرير المجلس الشعبي الولائي فأن أقل ما يمكن وصفه بها هو أنها تتيح لولاية الجلفة الترشح الى سجل غينيس. فمثلا هناك موظف واحد يمارس مهام 05 موظفين في آن واحد (قابض وحارس ومنظف وعون شباك وأمين صندوق) لتقديم خدمة لأكثر من 30 ألف نسمة ... ينتظر لوحده داخل المكتب دخول عصابة لصوص عليه !! وهناك رقم قياسي آخر بعنوان موزع تلغرامات بالبريد المركزي بالجلفة لتوزيع 600 تلغرام يوميا. وهناك 54 موظفا لتوزيع 06 ملايير سنتيم يوميا بمعدل 112 مليون لكل موظف عدا الخدمات البريدةي الأخرى (الرسائل المضمونة، الحوالات، الطوابع البريدية، تخليص الفواتير وغيرها). وهناك السرقات والسطو على مكاتب البريد مثلما حدث لمكتب بريد الحدائق الذي تعرض الى عملية سطو ليلا في رمضان 2013. والبريد الرئيسي لمسعد الذي تعرض الى عملية سطو في 2013 بسبب الشباك القديم. ونفس الأمر بالنسبة الى مكتبي بريد دمّد وعين معبد. وهناك مكاتب بريد تعاني من نقص التجهيزات المختفة كالحواسيب والطابعات والمولدات الكهربائية والمكيفات والمكاتب وكراسي الأعوان وكراسي الانتظار والمطبوعات وأجهزة الإنذار وآلات عد النقود ... فضلا عن انعدام الترميم. وهناك مكتب بريد سلمانة: يملك حاسوبا مستعارا ... مسّلفينو ... موظف واحد يقوم بكل المهام ... المكتب تعرّض الى عملية سطو بالسيوف سنة 2013 !! 03 أسئلة الى "عيسى صديقي"، نائب بالمجلس الشعبي الولائي "رئيس لجنة الإتصال وتكنولوجيا الإعلام" ماهو التوصيف الأمثل لحال قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال؟ ما يمكن قوله هو أن حال القطاع متدهور جدا على مستوى كافة بلديات الجلفة من حيث التأطير والهياكل والتجهيز. فمن ناحية التأطير البشري نجد أنه بعيد كل البعد عن المقاييس الوطنية ... هذا الأمر ينسحب على كل مكاتب البريد بل حتى على مستوى مكتب بريد بسيط بمنطقة نائية لا نجد التأطير الكافي ونفس الأمر بالنسبة للبريد المركزي بعاصمة الولاية الذي يعاني هو الآخر من كل النواحي. أما بالنسبة للهياكل والتجهيزات فإننا نجد أنها لا تغطي كل البلديات ولا تستجيب للتعداد السكاني للولاية. ما تعليقكم بخصوص تماطل مديرية الإدارة المحلية في انجاز 12 مكتب بريد منذ زيارة الوزيرة السابقة زهرة دردوري في نوفمبر 2013؟ لقد وعدتنا مديرية الإدارة المحلية بأن أشغال انجاز المكاتب الاثني عشر ستنطلق في جانفي 2015 وهذا بمناسبة دورة المجلس اشعبي الولائي في نوفمبر 2014. ونلاحظ هنا أن الإدارة المذكورة قد تأخرت الى غاية يومنا هذا بأكثر من 06 أشهر. كما نلاحظ بأن مشاريع مكاتب البريد التي تشرف عليها ادارة "بريد الجزائر" تشهد هي الأخرى تأخرا رغم انطلاقها في 2007 رغم التعهدات التي قدّمها المسؤولون أمامنا. ونفس الأمر يمكن تسجيله بخصوص مشاريع بناء وكالات تجارية لاتصالات الجزائر عبر الدوائر. فنحن نعتبر أن الحل المقترح بإيفاد وكيل تحصيل الى البلديات من أجل تحصيل الاشتراكات في الهاتف والأنترنت، هو حل ترقيعي ولا يقدم الخدمات المرجوة مثل اصلاح الخلل التقني في شبكات الهاتف والأنترنت. وهو الواقع المرير الذي تعاني منه كل الدوائر عدا الدوائر الأربعة الكبرى (الجلفة وعين وسارة ومسعد وحاسي بحبح). هل الواقع المتردي لقطاع البريد والاتصالات بالجلفة مرده التبعية الى ولايتي الشلف والأغواط؟ بالنسبة لي، كرؤية شخصية كوني متابعا للقطاع، أرى أن التبعية الى ولايتي الشلف (البريد) والأغواط (اتصالات الجزائر) لها جزء كبير من أسباب التدهور الذي تعاني منه ولاية الجلفة في القطاعين المذكورين. خصوصا بالنسبة للتأطير البشري. حيث أن الكثافة البريدية يتم احتسابها على مستوى المديرية الجهوية للبريد بالشلف باحتساب عدد المكاتب التابعة لها وعدد العمال لتظهر الكثافة بصفة كلية وكأنها في حدود المعدل الوطني المطلوب. وهذه مغالطة لأن واقع ولاية الجلفة يختلف تماما عن ولاية الشلف وباقي الولايات. ونفس الأمر بالنسبة لبلديات الجلفة فواقع عاصمة الولاية يختلف تماما عن واقع بلدية مسعد سواء من حيث زبائن البريد أو من حيث عدد المؤسسات والموظفين والديمغرافيا. ولهذا نقول أن استقلالية ولاية الجلفة لوحدها في قطاعي البريد والاتصالات هو أكثر من مطلب ملحّ ونضرب هنا مثلا بصفقات التموين بالحواسيب لبريد الجلفة. فمن غير المعقول أن نطلب التموين بالحواسيب في الجلفة ونقول لصاحب المؤسسة الممونة ستنال أتعابك من الشلف؟ ... وهذا هو الواقع الذي يعكس حقيقة انعدام التجهيز لأن الممون لن يقضي وقته "طالع هابط" بين الجلفةوالشلف من أجل أتعابه !!
جدول "الجلفة إنفو"، المصدر: احصائيات المجلس الشعبي الولائي، نوفمبر 2014 جدول "الجلفة إنفو"، المصدر: احصائيات المجلس الشعبي الولائي، نوفمبر 2014
صورة المواطنين في الطابور على السادسة صباحا قبل افتتاح المكتب المركزي صور لحالة سيارة اتصالات الجزائر بمسعد ! صور لأعمدة الهاتف بحي السكنات المدرسية (البرج) بجانب متوسطة التلي بلكحل -الجلفة