سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرية "عامرة" بعين الإبل ... 6000 نسمة في سكنات هشة بلا ترميم ولا ماء ولا كهرباء ولا انارة عمومية ولا صرف صحي ولا تهيئة حضرية المير ورئيس دائرة عين الإبل يهملان أكبر قرية بولاية الجلفة
رغم أنها تقع على قارعة الطريق الوطني رقم 01 ب، الا أن واقع قرية عامرة" يشير الى معاناة مريرة يتجرع يومياتها السكان بين الحق في البرامج التنموية ومكابدة مشاق الحياة ... انها قصة أكبر قرية على مستوى ولاية الجلفة بتعداد 6000 نسمة !! وحسب رسالة عرض حال، وردت الى رئاسة تحرير"الجلفة إنفو" نسخة منها، فإنهم قد تقدموا بشكاوى عديدة الى كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الإبل وكذا رئيس الدائرة قصد التكفل بانشغالات السكان. ويبرز هنا أهم مطلب يتعلق بتهيئة شوارع وطرقات القرية والحق في حصص ترميم السكنات الهشة لا سيما وأن "عامرة" تعتبر بلدة قديمة وبها سكنات تعود الى فترة الإحتلال الفرنسي. وأكدت ذات الرسالة على أن الحصص الخاصة بترميم السكنات الهشة قد استفادت منها مدينة عين الإبل فقط دون باقي قرى البلدية رغم أن هناك سكنات مهددة بالإنهيار في قرية "عامرة" والتي تم فيها احصاء أزيد من 200 سكن هش. ونفس الأمر يمكن اسقاطه على حصص السكن الريفي التي لا تكاد تعد على رؤوس الأصابع بقرية "عامرة". وتزداد غصّة الشعور بالظلم لدى سكان قرية "عامرة" اذا علمنا أنه يقع على محيطها أكبر احتياطي للمياه العذبة بمنطقتي "قليتات الطين" و"واد الصدر" وبمسافة 03 كيلومترات فقط، ولكن رغم ذلك يعيش سكان القرية ندرة وشحا وكبيرين في مياه الشرب. وليبقى السكان يستغلون مياه خزان وحيد بُني في ستينات القرن الماضي. وبالتوازي مع ذلك يؤكد السكان أنهم لم يروا سوى الوعود والمشاريع الوهمية في قريتهم التي لم تستفد من مشاريع لحفر آبار مياه شرب. ونفس المعضلة تُطرح بالنسبة لمصادر السقي حيث أصاب الجفاف الكثير من بساتين القرية وعطل الفلاحة بها والتي تعتبر النشاط الرئيسي للسكان. أما بخصوص الكهرباء فقد أشارت ذات المراسلة الى انعدامها في ربع أحياء البلدة حيث أكد ذات المصدر على أن هناك مشروع لشبكة الكهرباء بطول 01.2 كلم لم يُنجز منه سوى 400 متر ... في حين يبقى الغموض يلف الجزء المتبقي من المشروع. ونفس المطلب يبقى مطروحا لمنطقتي "سحاق" و"الرميلية" اللتين تحتاجان حفر بئر اضافة الى مطلب الكهرباء. ومن بين الاحتياجات التي يطرحها "العامريون" ضرورة تخصيص مساعدات لأصحاب المباني الهشة وتزويد القرية بخزانات ماء جديدة وكذا توصيل الكهرباء لجميع الاحياء بدون استثناء وتوفير المرافق العمومية حيث تفتقر القرية الى دار شباب ومركب رياضي ومكتبة بالاضافة الى توفير قاعة علاج تناسب وحجم السكان وكذا سيارة اسعاف ...