سيكون جمهور الرماية الرياضية بولاية الجلفة على موعد مع مجريات البطولة الوطنية في مرحلتها الخامسة منتصف شهر أفريل المقبل بميدان الرماية بالأسلحة بعاصمة الولاية، حيث تعكف الرابطة على التحضير لهذه التظاهرة الرياضية الهامة بكل امكانياتها المادية و البشرية، كما تشرف على اعداد رياضيي النخبة من المواهب الشابة التي تزخر بها الولاية من أجل نيل مراتب مشرّفة خلال كأس الجمهورية و كذا البطولة الوطنية بمختلف مراحلها... وقد انتعش ميدان الرماية و عادت اليه الروح بنفس جديد من خلال طلقات بنادق الرياضيين خاصة وهم بصدد التحضير للمرحلة الرابعة و المبرمجة بولاية تيبازة هذا الشهر، حيث يقدر عدد الرياضيين الممارسين لهاته الرياضة من جميع الأصناف بحوالي 290 منخرط موزعين على 18 نادي رياضي عبر الولاية، من ضمنهم أبطال وطنيين و دوليين مثل الأخوان "بلبيض عبد المطلب" و "بلبيض عبد الرؤوف" و الذين يعوّل عليهم في مختلف المنافسات خاصة ان توفرت لهم الظروف المناسبة للتحضير الجيد و المستمر. و حسب تصريحات رئيس الرابطة السيد "حريزي محمد" فان الرماية بولاية الجلفة و رغم توفر الكثير من الشروط الموضوعية لنجاحها و ازدهارها الا أن خصوصية هاته الرياضة المميزة و التي تتطلب تجهيزات ومعدات باهظة الثمن و تمر بإجراءات معقدة لإحضارها و استعمالها مثل الذخيرة و آلات الرمي تعتبر عائقا أمام جودة التدريبات و احتضان المنافسات، اضافة الى تعطل بعض الاختصاصات مثل الرماية بالقوس و الرماية بالهواء المضغوط بسبب تعقيدات اقتناء معداتها..."لكننا نعمل -يضيف المتحدث- بالإمكانات المتوفرة و التي من بينها ما زودتنا به الاتحادية و المتمثلة في خمسة (05) آلات رمي و بندقيتين وضعتا تحت تصرف الفئات الشابة" ... وقد وقفت "الجلفة انفو" على ميدان الرماية بعد ترميمه خلال السنوات الأخيرة من قبل الرابطة و عشاق الرماية الرياضية من امكانياتهم الخاصة اضافة الى اعانات السلطات المحلية، حيث تم تسييج الميدان و تهيئته ليناسب النشاط الرياضي رغم بعض النقائص المسجلة في بعض جوانبه، اضافة الى تهيئة وتأثيث مقر الرابطة وناديها بعد أن كان عبارة عن خراب و مرتع للرذائل و الأوساخ و تحويله الى مكان محترم جدا، و هو ما يعتبر مثالا و مكسبا للرياضة الجلفاوية في انتظار نتائج ايجابية.