طالب عدد من عمال وموظفي بلدية حاسي بحبح من والي الجلفة التدخل لحل مشكل الراتب الشهري الذي يعرف تذبذبا كبيرا أرهقهم نفسيا. فمرة يصب الراتب مع الأيام الأولى للشهر ليجد الجميع أنفسهم ينتظرون للأيام الأخيرة من الشهر الموالي وهي العملية التي تتكرر باستمرار في مشهد لم يجد الجميع له أي تفسير خاصة وأن أغلب موظفي القطاعات الأخرى يقبضون رواتبهم خلال أيام معلومة كل شهر. وفي رسالة شكوى تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منها، أكد عضو نقابة "السناباب" ورئيس مكتب خلية الثقافة ببلدية حاسي بحبح "خليل حشلاف" أن الراتب الشهري لا يصب في الوقت المحدد ويتغير تاريخه في كل مرة بحجج مختلفة حسب أهواء المتصرف المالي أو مسؤول قباضة مابين البلديات لحاسي بحبح، حسب نص الرسالة الممضاة من طرفه. ناهيك عن المعاملة السيئة التي يتلقاها في كل مرة لدى البحث عن سر التأخر أو حتى الاحتجاج وأخرها تعامل أحد موظفي القباضة بطريقة فضة وكذا التهديد بالضرب وهذا أمام مرأى جمع من عمال وموظفي قباضة الخزينة يضيف محدثنا. وأكدت الرسالة أن ممثلي عمال البلدية منعوا من مقابلة مسؤول القباضة عدة مرات. وأن الموظفين بها يتحججون في كل مرة بورقة كتلة الأجور والتي قدمت من بداية السنة الحالية، مشيرة إلى أن هذا التناقض في التوقيت ألا يدل على أن الأجر الشهري للعمال يستعمل من أجل تسديد فواتير أخرى لأمر غامض لم نفهمه؟ وتساءل عضو النقابة "حشلاف خليل" هل يوجد هناك صراع خفي يدفع عمال وموظفو بلدية حاسي بحبح البسطاء ثمنه؟ خاصة وأن مثل هاته الممارسات لم تكن وليدة اليوم بل سبقتها العديد من الحالات آخرها تأخر صرف منحة المردودية لأكثر من 06 أشهر كاملة، ولماذا لا يتم تسيير هاته المؤسسة كباقي مؤسسات الدولة بشفافية أم أن الغموض والتعتيم أصبحا أمر اداريا بسببه يتم في كل مرة خلق صدام وصراع بين العمال وإدارة البلدية والمسؤول المالي للقباضة ؟ و دعت الرسالة في البحث عن سر تكليف أحد الأعوان بملف أجور عمال بلدية حاسي بحبح وهو المعروف بعصبيته الزائدة إلى حد يعتقد أن الإحتجاج عن سر تأخر الراتب الشهري أمر يعنيه شخصيا. وقد اتصلت "الجلفة إنفو" بأحد مفتشي قباضة مابين البلدية لحاسي بحبح للإستفسار عن هذه القضية والذي أكد أن الأمر لا يعدو أن يكون سوء تفاهم فقط وأن تأخر الراتب الشهري لعمال البلدية أمر خارج عن نطاقهم ويتعلق بوجود تغذية مالية كافية من عدمها في الحساب. مضيفا أن العمال يتلقون أجورهم كباقي القطاعات رغم التذبذب الحاصل في بعض الأحيان وهذا يمس الجميع وليس شخصا بعينه.