واصل فريق سريع غليزان استفاقته بعد بدايته الصعبة في بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم المحترفة ‘'موبيليس''، ميزها على وجه الخصوص إضراب دام عشرة أيام كاملة، حيث نجح يوم الجمعة في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للجولة السادسة على التوالي. عاد السريع بنقطة التعادل من تنقله إلى معسكر أمام الغالي المحلي (0-0) في ‘'داربي'' الغرب الجزائري برسم الجولة 12. وكان أبناء غليزان، بقيادة المدرب المؤقت عيسى قادة، قد فازوا بلقاءاتهم الثلاثة السابقة على ميدانهم فيما عادوا بثلاث تعادلات من آخر مقابلاتهم خارج القواعد. ويسمح هذا المشوار لرفقاء المهاجم دراق بالحفاظ على حظوظهم كاملة في سباق الصعود إلى الرابطة الأولى، حيث يحتلون المرتبة السادسة ب 23 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب الصف الثالث شبيبة سكيكدة، علما وأن الثلاثة الأوائل سيصعدون في نهاية الموسم إلى الرابطة الأولى. ويطمح السريع، الذي سقط إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم الفارط بسبب نزع ست نقاط من رصيده لأسباب مختلفة، الى مواصلة زحفه نحو الصدارة قبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث جولات، حيث سيلعب خلالها مرتين بملعبه ومرة واحدة بعيدا عن قواعده. ولعل ما يزيد في تفاؤل أصحاب القميص الأخضر والأبيض أنهم سيستفيدون من عودة خمسة لاعبين أساسيين بعد تماثلهم للشفاء من إصاباتهم المختلفة، والأمر يتعلق بكل من: نمديل وقبلي وتبي ورماش وعلاق. غير أن المشكل الذي يؤرق محيط النادي دائما هو تواصل تخبط السريع في الأزمة المالية التي كانت سببا في إضراب اللاعبين، حيث لا يزال هؤلاء ينتظرون الحصول على رواتبهم المتأخرة. ويخشى الأنصار أن يلجأ اللاعبون أو بعضهم إلى غرفة فض النزاعات على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) للمطالبة بوثائق تسريحهم وفق ما ينص عليه قانون ‘'الفاف'' في مثل هذه الحالات، علما وأنه يتعين أيضا على إدارة النادي تسديد ديونها تجاه لاعبين سابقين لجأوا إلى غرفة فض النزاعات، قبل 15 ديسمبر المقبل لتجنب عقوبات من الهيئات الكروية الوطنية قد تصل إلى حد نزع نقاط من رصيد فريقها مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط.