جدد الوزير الاول احمد اويحيى اليوم الاربعاء بأبيدجان استعداد الجزائر لدعم كل مبادرة تصب في اتجاه تعزيز التعاون الافريقي-الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب. وأوضح اويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي قائلا "اغتنم فرصة هذا الحوار الهام بين منظمتينا وقارتينا لتجديد استعداد بلادي لدعم هذه الحركية و كل مبادرة تصب في اتجاه تعزيز التعاون الافريقي-الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب". وفي هذا السياق اشار اويحيى في مداخلته خلال افتتاح هذه القمة ان "الإرهاب في افريقيا يتنامى ويهدد عددا متزايدا من البلدان" معتبرا ان "الطابع الشمولي للتهديد الذي تحمله هذه الظاهرة يفرض على المجموعة الدولية عموما و على بلداننا مزيد من التشاور والتعاون". وأضاف السيد اويحيى ان "منظمتنا و امام كثرة الاعتداءات الارهابية في مختلف مناطق قارتنا و كذا اتساع فضاء النشاط الاجرامي, اتفقت على مجموعة اجراءات في مستوى الاخطار الحاضرة و المستقبلية المترتبة عن هذه الآفة". وذكر في هذا الصدد ان هذه الاجراءات "تعززت في شهر يناير الماضي باستحداث الاتحاد الافريقي المهمة السامية لمنسق إفريقيا للوقاية من الاصولية ومكافحة التطرف العنيف والارهاب في افريقيا التي اوكلت للرئيس بوتفليقة" اعترافا "بالتضحيات الضخمة والمجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر من اجل مكافحة هذه الظاهرة التي لا تعترف لا بدين ولا بوطن ولا أي اعتبار لقداسة الحياة البشرية". وأشار اويحيى الى انه "انطلاقا من هذه المهمة السامية ونظرا لخطورة التهديد الذي يشكله الارهاب على قارتنا و الطابع العاجل للتحرك فرديا وجماعيا, عرض رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على نظرائه الأفارقة خلال اجتماع القمة ال29 الذي عقد باديس ابابا في شهر جويلية الماضي, مذكرة تحدد المحاور السبعة للعمل المستقبلي لقارتنا في مجال الوقاية من الاصولية و مكافحة التطرف العنيف والإرهاب وأوضح ان هذه المذكرة "حظيت بالإجماع و تشكل حاليا خريطة طريق افريقية في مجال مكافحة الارهاب". وفي هذه المذكرة اكدت افريقيا "استعدادها لترقية التعاون الاقليمي والدولي قصد تعزيز قدراتها الخاصة بمكافحة الارهاب لتقاسم تجاربها وممارساتها الجيدة المكتسبة في هذه المكافحة و المساهمة بالتالي في الحفاظ على امنها واستقرارها وكذا على السلم والاستقرار والأمن الدوليين", قال اويحيى.