جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده بحقها في تطوير قوة نووية لأغراض سلمية، مستبعدا إقدام إسرائيل على الحرب مع بلاده، ومؤكدا أن الأخيرة ب''مثابة لا شيء أمام عظمة إيران''وأكد أحمدي نجاد خلال لقاء مع فضائية ''الجزيرة'' بث سهرة أول أمس أنه لو كانت لبلاده رغبة في الحصول على قنبلة نووية لقلْت ذلك دون خوف، مضيفا ''قبل أن نحتاج نحن إلى هؤلاء فهم يحتاجوننا، لكن في الوقت الراهن نرى أن الجميع يرفع شعار التجارة الحرة في العالم... إذن فما معنى العقوبات؟ فعندما تكون التجارة الحرة هي السائدة في العالم فإن العقوبات في الأساس فاشلة''. واستبعد الرئيس الإيراني أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري أمريكي في المستقبل، وقال ''إنه ليست هناك جهة تتجرأ على الحرب مع إيران التي لا تحسب أي حساب لإسرائيل''. من ناحية أخرى، تساءل أحمدي نجاد ''من يريد أن يفتح الحرب مع إيران؟.. ليست هناك دولة تريد ذلك.. نحن نرى أن الصداقة هي أنجح وأسلم طريق للحوار وفي يومنا هذا ليس هناك من يرضى باشتعال الحرب كما لا توجد جهة تتجرأ على فتح باب الحرب ضد إيران''. وقال إن بلاده لا تحسب أي حساب لإسرائيل، موضحا ''نرى إسرائيل بمثابة لا شيء أمام عظمة إيران. إن الحرب حرب.. فهل بإمكان الصهاينة شنها على إيران؟''. وفي الأثناء، أفادت مصادر إخبارية أمس بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وافق ''من حيث المبدأ'' على وساطة البرازيل في اتفاق متعثر للوقود النووي ترعاه الأممالمتحدة. ونقلت وكالة ''فارس'' الإيرانية عن الرئيس نجاد قوله في حديث هاتفي مع نظيره الفنزويلي، إنه وافق من حيث المبدأ على توسط البرازيل في اتفاق الوقود النووي. وكان وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أعرب الأسبوع الماضي أثناء زيارته طهران عن استعداد بلاده للبحث في اقتراح محتمل لتبادل الوقود النووي بين إيران والدول الكبرى على أراضيها، وأضاف ''إننا نبحث عن وسيلة لتفادي عقوبات ضد إيران، فالعقوبات لن تكون فعالة وإنها ستنعكس سلبا فقط على الشعب وخاصة على أكثر فئاته فقرا''.