توزيع دراجات نارية وعتاد لذوي الاحتياجات الخاصة شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أمس، على ضرورة إدماج الأشخاص المعاقين في الحياة العامة، مؤكدة أن ذلك شرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمنصفة، مشيرة في نفس الوقت إلى سعي الجزائر الحثيث نحو هذا الاتجاه في إطار نظرة جديدة للاقتصاد الوطني. قالت الدالية إن الجزائر تسعى إلى ضمان التربية والتعليم المتخصصين، المؤسساتي والعادي، لجميع الأطفال المعوقين دون استثناء ولا إقصاء أو تمييز، حيث يتم ذلك من خلال مدرسة منصفة للإدماج، قائلة «إن الإدماج معادلة تضع شرطا أساسيا في صلب المساعي التنموية». وأشارت الدالية، أمس، في كلمة لها خلال الاحتفال باليوم المغاربي للأشخاص المعاقين بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، أن الجزائر لديها طموح لتوسيع آفاق الإدماج المهني لتوفير سبل العيش الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة وإلى نشر ثقافة تسهيل وصولهم إلى المحيط المادي ووسائل النقل والى وسائط الاتصال والإعلام. كما أكدت وزير التضامن أن الحكومة لازالت تسعى إلى رفع مستوى التنسيق والتبادل بين بلدان المغرب العربي في المجال التضامني والإنساني، تحقيقا لحلم الوحدة المغاربية الذي عاش ولايزال يعيش في قلوب الجزائريين جيلا بعد جيل. لرفع قيمة المعاقين في المجتمع، شددت الدالية على مسؤولي قطاعها على ضرورة العمل الميداني من اجل تحقيق الإدماج الفعلي للفئة والتضامن معها، في حين دعت إلى رفع مستوى التعاون في هذا المجال بين البلدان المغاربية بما يليق بمستوى الروابط الأخوية التي تجمع شعوب المغرب العربي، قائلة: «إن المناسبة منبر للمرافعة حول حقوق الأشخاص المعاقين وتناول الصعوبات التي تعترضهم والعوائق التي تمنعهم من المشاركة في مختلف نشاطات المجتمع». في مقابل ذلك ذكرت الدالية، أن الجزائر كانت سبّاقة إلى تنظيم الندوة المغاربية الأولى حول الكشف والتشخيص المبكر للإعاقة والإدماج التربوي للأشخاص المعاقين من أجل تبادل التجارب والخبرات في مجال إعداد وتنفيذ السياسات العمومية للنهوض بذوي الاحتياجات الخاصة في دول المغرب العربي. على هامش الاحتفال، الذي حضره ممثلو البلدان المغاربية، أشرفت وزيرة التضامن الوطني على توزيع عدد من الدراجات النارية الخاصة بالمعاقين، إضافة إلى عتاد خاص بهم في إطار الدعم المادي للفئة. كما تم تنظيم معرض خاص على الهامش، ضم مختلف المؤسسات الفاعلة في ميدان دعم المعوقين وترقية نشاطهم في إطار الإدماج الاجتماعي. بخصوص متابعة دعم المعوقين، تشارك وزيرة التضامن، اليوم، في إحياء اليوم العالمي للمعوقين بتنصيب لجنة خاصة لمتابعة وضعهم الاجتماعي، كما ستزور بعض المؤسسات المتخصصة في رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالعاصمة.