تراهن السّلطات المحلية بولاية المدية على القطاع الفلاحي لأجل توفير الثروة وسد حاجيات الساكنة العمومية من الحاجيات الغذائية، والحد من البطالة لدى الشباب وهذا بتوسيع مساحة الأراضي المستغلّة. فعملية الانتاج الفلاحي بهذه الولاية تتميز بتنوع شعب الانتاج فيها سواء النباتية أو الحيوانية، فبالنسبة لمسؤولي هذا القطاع الحسّاس، فإنّ رهان السنوات الأخيرة كان بالدرجة الأولى مرتبطا بشعبة الحبوب على مستوى كل من سهول ومزارع دوائر بني سليمان وعين بوسيف والشهبونية، والتي ارتفع فيها معدل المساحة المستغلة من 125 ألف إلى 130 ألف هكتار لإنتاح معدل بنحو 5 . 1 مليون قنطار سنويا، متبوعة بشعبة إنتاج الأشجار المثمرة، إذ تصل المساحة المستغلة في هذا المجال ب 22 ألف هكتار، وبمعدل إنتاج يقدر ب 900 ألف قنطار سنويا، لتأتي مادة الزيتون بالجهة الشرقية بالولاية بضواحي دائرة تابلاط وما جاورها في المرتبة الثالثة، حيث تصل المساحة المخصص لها بأكثر من 9 آلاف هكتار، وبمعدل إنتاج مقدر ب 800 . 42 قنطار سنويا، متبوعة بشعبة البطاطا في المتربة الرابعة في حدود 200 . 2 هكتار سنويا، بمعدل إنتاج قدّر ب 000 . 550 قنطار سنويا. كما تولي السّلطات المحلية بهذه الولاية وعلى رأسها مديرية المصالح الفلاحية أهمية كبيرة لقطاع تربية الحيوانات، إذ توضّح هذه الوثيقة التقنية أيضا أن تعداد الثروة الحيوانية في مجال تربية الدواجن بالجهة الشرقية خاصة وباقي أطراف الولاية عامة تأتي في صدارة هذه الشعب، كون أن عدد الطيور (دجاج وديك رومي) قد وصل إلى 12 مليون طير، بمعدل إنتاج مقدّر ب 300 ألف قنطار من اللحوم البيضاء سنويا، متبوعة بتربية الأغنام بنحو 800 ألف رأس بجنوب الولاية، بمعدل إنتاج يقارب 73 ألف قنطار سنويا من اللحوم الحمراء. في حين تأتي شعبة تربية الأبقار بهذه الولاية في المرتبة الثالثة بنحو 62 ألف رأس، بمعدل إنتاج حوالي 100 مليون لتر سنويا، تذهب نسبة 90 بالمائة منها إلى وحدات إنتاجية خارج الولاية لإنتاج مادتي الحليب المعلب والياغورت، كما تأتي شعبة تربية النحل في المرتبة الرابعة بنحو 38 ألف خلية نحل بمعدل انتاج قارب 070 . 1 قنطار سنويا من مادة العسل الغذائية والصحية. هذا وفيما تعتبر الجهة الشرقية بالولاية أشبه ببورصة لبيع اللحوم البيضاء، تهدف مديرية المصالح الفلاحية بهذه الولاية إلى تطبيق التوصيات العملية التي ما فتئت السلطات المحلية تقدّمها في إطار مرافقة الدولة لأجل بلوغ الأهداف المستقبلية، وهذا بالعمل على توسيع المساحة الصالحة للفلاحة عن طريق عملية الاستصلاح نحو مساحة تقارب 10 آلاف هكتار، إلى جانب توسيع المساحة الفلاحية المسقية بزيادة تقارب 000 . 4 هكتار بحلول سنة 2019، مع السعي الجاد لإدماج الانتاج الفلاحي ضمن منظومة الصناعات الغذائية عن طريق جهاز الاستثمار كالبيراف وقرض التحدي من خلال إنجاز 04 ملبنات، والتحفيز على إنجاز أخرى تكون كفيلة بإخراج الولاية من التبعية لولايات مجاورة، إلى جانب مذابح عصرية للحوم البيضاء والحمراء، فضلا على انتاج وحدات لتعليب وتحويل وتسويق الخضر والفواكه، مضاف إلى ذلك الدعوة إلى إنجاز معاصر عصرية للزيتون نظرا لجودة هذه المادة الحيوية. كما ستعمل هذه المديرية على توفير كل الامكانيات لتطوير شعبة زراعة الحبوب، وهذا بتطبيق المسار التقني لأجل رفع المردود وإدخال الري التكميلي، خاصة فيما يتعلق بالدعم المخصص في اقتصاد المياه، مع توسيع المساحات الفلاحية المستعملة قصد تقليص الأراضي البور والتحفيز على استغلال هذه الأراضي المهملة في مجال تطوير شعبة البقول الجافة، إلى جانب التحفيز على مكننة المستثمرات الفلاحية عن طريق الاستغلال الأمثل للدعم الموجه من طرف الدولة، فضلا على تحفيز وتوعية مربي الأبقار من أجل الانخراط في منظومة إنتاج وجمع الحليب التي تعاني منها هذه الولاية منذ سنوات رغم الثروة الحيوانية المتوفرة.