أكّد نائب الأمين العام للشؤون السياسية للأمم المتحدة، تايي بروك زيريهون، على ضرورة أن يكون «احترام حقوق الإنسان في صميم الرد على الإرهاب». أوضح زيريهون في كلمته لدى افتتاح الندوة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول موضوع «أجوبة حقيقية ودائمة في مواجهة الإرهاب: مقاربة إقليمية»، أنه «يجب التركيز على العوامل المؤدية إلى الإرهاب والتطرف العنيف». وقال إن «الإرهاب والتطرف العنيف يجيدان البيئة الملائمة في سوء الحكامة وانتهاك حقوق الانسان»، مشددا على ضرورة «التصدي لهذين العاملين الخطيرين اللذين يشكلان أرضية خصبة للإرهاب». وأكد ذات المسؤول، أن «إفريقيا عرفت انتشار الإرهاب ولازالت تعاني كثيرا من هذه الآفة»، مثمّنا في هذا الصدد «المساهمة الواسعة النطاق لإفريقيا في هذا المجال تحت إشراف الإتحاد الإفريقي». كما حذّر في سياق متصل، من خطر أن يؤدي انهزام الإرهاب في العراق وسوريا إلى اتخاذ الساحل كقاعدة لتراجع الجماعات الإرهابية، موضحا أنه «أمام هذا الوضع (في الساحل) أنشأت الأممالمتحدة مكتبا جديدا لمكافحة الإرهاب مهمته تقديم أراء استشارية». كما شدد زيريهون على أهمية تنسيق الجهود أكثر والسهر على نجاعتها، مشيدا في الوقت نفسه بالندوة رفيعة المستوى المنعقدة بوهران والتي تشكل، بحسبه، «مثالا للتعاون الجيد بين البلدان الشريكة».