أعطى والي عنابة محمد سلماني تعليمات صارمة لرؤساء البلديات، لاستغلال المساحات الخضراء المهملة، لإنجاز مرافق التسلية والترفيه والملاعب الجوارية، ومرافق رياضية، من أجل تحسين الوجه الحضري للولاية وأوضاع السكان وتخصيص جميع الوسائل المادية والبشرية لخدمة المواطن. محمد سلماني وخلال تنصيبه لرؤساء بلديات عنابة، لم يفوّت فرصة تمرير رسائل صارمة للنهوض بهذه المدينة، وتكثيف العمل الميداني، حيث شدّد على الاحتكاك المباشر بسكان بونة، والاستماع لانشغالاتهم، كما دعا لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل اليومية والسهر على مصالح سكان الولاية بدون استثناء، على غرار الفئات الهشة والمعوزة. وطالب سلماني بإنجاز مرافق للتسلية وهياكل رياضية، من أجل إخراج سكان ولاية عنابة من العزلة، كما شدّد على احترام الآجال القانونية لانجاز المشاريع، مؤكّدا على أنّ أي مؤسسة تتقاعس في إنجاز المشاريع، مهدّدة بفسخ العقد واتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها. كما لم يفوّت محمد سلماني، خلال إشرافه على عملية التنصيب هذه، فرصة التشديد على ضرورة العمل الميداني ومخاطبة المنتخبين بكلّ جدية وصرامة للعمل على خدمة المواطن وتجسيد وعودهم على أرض الواقع، مقدّما لهم جملة من التوجيهات بضرورة التواجد الدائم في الميدان، وتنظيم زيارات تفقدية لمختلف القطاعات بالولاية ومعاينة النقاط السوداء، فضلا عن معاينة المناطق الجبلية والنائية، والاستماع لانشغالات سكانها، وتجسيد مشاريع على أراضيها لإخراج سكانها من العزلة، والتركيز على مرافق التسلية والترفيه، والملاعب الجوارية، والتي اعتبرها محمد سلماني من الأولويات، لاحتواء أطفال وشباب الولاية التي تعاني من نقص فادح في هذه المرافق، وهو ما جعل أبناء بونة يلجؤون إمّا إلى المقاهي أو المرافق المتواجدة بعيدا عن سكناتهم. كما أكّد سلماني على ضرورة التكفل بالمؤسسات الصحية، لتوفير خدمات صحية في المستوى لسكان الولاية، ولاسيّما بالمناطق النائية، وقدّم الوالي تعليمات تحسيسية لرؤساء البلديات ومنتخبي المجالس البلدية، بأهمية النظافة والاعتناء بالبيئة والمحيط، مشيرا إلى أنّها محور أساسي ضمن البرامج المسطرة، لإعادة جوهرة الشرق بريقها، وطالب بالتكثيف من حملات النظافة بتضافر جهود جميع المعنيين من السلطات المحلية إلى المواطنين، إلى جانب تهيئة الساحات العمومية وجعلها فضاء للترفيه. والي عنابة أمر بصفة مباشرة رؤساء البلديات فتح أبوابهم لسكان الولاية، والتواصل الدائم مع المواطنين ونقل انشغالاتهم، والعمل على تحقيق مطالبهم وإيجاد الحلول خدمة للمصلحة العامة، كما تعهد بالنهوض بالتنمية المحلية، والقضاء على البناءات الفوضوية، وتشجيع المستثمرين، وإعادة بعث السياحة في هذه المدينة التي تعدّ قطبا سياحيا بامتياز.