تواصل آلة القمع الإسرائيلية حصد أرواح مزيد من الفلسطينيين، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وبلغت آخر حصيلة أصدرتها المصالح الفلسطينية المختصة 13 قتيلا. توفي شاب فلسطيني، أمس، متأثرا بإصابته خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة، الجمعة، حسب ما اكده مسؤول طبي فلسطيني. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان له، إن الشاب جمال مصلح (20 عاما) توفي متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مخيم (البريج) للاجئين الفلسطينيين. واندلعت الجمعة، مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الرابعة على في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا على إعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي والإيعاز بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إليها. وخلفت مواجهات جمعة الغضب الرابعة، أزيد من 300 جريح فسلطيني في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالمحتلة، حيث استخدم الاحتلال الرصاص الحي لمواجهة المحتجين. وأسفرت المواجهات مع الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 13 فلسطينيا في قطاع غزةوالضفة الغربية، فيما قضى اثنان آخران في ذات الفترة جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى إصابة المئات بالرصاص الحي والمطاطي. منعطف حاسم أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن النجاح الذي تم إحرازه بشأن قضية القدس الشريف على مستوى الأممالمتحدة، «يعد بمثابة منعطف في الكفاح من أجل الحق والحرية»، داعيا الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال الاسرائيلي إلى تجنب الإقدام على خطوات جديدة من شأنها تصعيد التوتر. وقال أردوغان، في كلمته خلال أشغال المؤتمر السادس عشر للجمعية الإسلامية الأمريكية المنعقد بمدينة شيكاغو الأمريكية، أن «النجاح الذي تم إحرازه بشأن قضية القدس يعد بمثابة منعطف في الكفاح من أجل الحق والعدل والحرية، وأظهر للعالم أجمع وجود قيم لا يمكن شرائها بالأموال»، داعيا الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية إلى تجنب الإقدام على الخطوات الجديدة التي من شأنها التصعيد الأكثر للتوتر. عنصرية السفير قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس، إن مهاجمة السفير الأمريكي لدى تل أبيب دافيد فريدمان، ردود الفعل الفلسطينية حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تعكس عنصريته». وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة، في بيان صحفي إن «وصف فريدمان ردود الفعل الفلسطينية حول قرار ترامب بالقبيحة واستفزازية ومعادية للسامية، تعكس عنصرية هذا السفير، وجهله بالتاريخ واستخفافه بالحق الفلسطيني والقانون الدولي». وأضاف برهوم أن «الأمريكيين شركاء للاحتلال في كل جرائمه ضد شعبنا ومقدساته»، مشيرًا إلى أن «التصريحات كافية كي تكون مبررا لإعلان فلسطيني رسمي بقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية، وإعلان انتهاء اتفاقية أوسلو التي رعتها وسوّقتها هذه الإدارة، وتسبّبت في ضياع الحقوق الفلسطينية وثبّتت أركان الاحتلال الإسرائيلي».