أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أول أمس، بالجزائر، أن قطاعه يعمل جاهدا على تنفيذ كل المشاريع المبرمجة والمساهمة في توفير ظروف ملائمة لتحقيق الاقلاع الاقتصادي، موضحا خلال جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية في المجلس الشعبي الوطني أن قطاعه حريص على متابعة تنفيذ كل المشاريع المبرمجة واستلامها في آجالها ما سيسهم في دعم الجهود التنموية في البلاد وبالتالي تحقيق الإقلاع الاقتصادي المتوخى. في رده على سؤال شفهي لنائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حكيم بري المتعلق بالإجراءات والتدابير المتخذة من أجل ترميم وصيانة الطريقين الوطنيين رقم 28 و 78 الرابطين بين مدينة بريكة(باتنة) مع حدود ولاية المسيلة ومع ولاية بسكرة وجعلهما طريقين مزدوجين، أوضح زعلان أن هذان المشروعان تم تسجيلهما وطرحهما على وزارة المالية. وأشار الوزير أنه فيما يخص الطريق رقم 28 المتعلق بربط بريكة بحدود ولاية مسيلة فلقد تم تسجيله كأولوية في إطار برنامج الصيانة ضمن مشروع ميزانية القطاع بعنوان سنة 2018 بمبلغ قدره 400 مليون دينار . وحسب الوزير فإن الأمر تم طرحه على وزارة المالية لإنجاز ازدواجية هذا الطريق، مؤكدا على أولوية هذا المشروع في إطار مخطط توجيهي لشبكة الطرقات بولاية باتنة. أما فيما يتعلق بالطريق الوطني رقم 78 الرابط مدينة بريكةببسكرة فأشار الوزير أن هذا الطريق من جانب الترميم لا يستلزم أشغال استعجالية. من جهة أخرى استعرض الوزير بعض المشاريع التي أنجزت خلال الفترة الأخيرة في ولاية باتنة، مشيرا إلى ربط الولاية بصفة عامة بمنفذ إلى الطريق السيار باتجاه أم البواقي عن طريق بلدية بئر الشهداء . كما اشار أيضا إلى أن الولاية استفادت من ازدواجية الطريق رقم 3 و 75 و تقوية وعصرنة الطرق الوطنية وصيانتها وإنجاز محول على الطريقين الوطنيين رقم 3 و77 و عشر منشآت فنية، موضحا ان كل هذه المشاريع تم استلامها من طرف الولاية مؤخرا. وفي رده عن سؤال لنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني نعوم بن الاخضر، المتعلق بمدى تقدم أشغال مشروع إنجاز خط السكة الحديدية بين الاغواطمرورابالجلفة الى بوقزول وعدم برمجة السكة الحديدية بين بوقزول والبليدة، أكد الوزير أن هذا الخط يندرج ضمن برنامج النمو الاقتصادي، مشيرا أنه ذو أهمية بالنظر لانعكاساته الإيجابية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. أوضح الوزير أن إنجاز هذا المشروع الذي سيربط شمال البلد بجنوبها الكبير سيسمح بتسهيل تنقل المواطنين بين الولايات التي سيعبرها خط السكة الحديدية في ظروف جيدة وفك العزلة على المناطق النائية، موضحا أن هذا المشروع سيخفف الضغط على شبكة الطرق في الجنوب والهضاب. كما أشار الوزير خلال رده أنه يوجد 2300 كلم من خطوط السكة الحديدية طور الإنجاز في حين يعمل قطاعه على رفع طول الشبكة إلى 6300 كلم سكة حديدية لرفع التحدي. اما فيما يخص الشطر الرابط بين الاغواطوالجلفة على مسافة 120 كلم، اأفاد الوزير أن نسبة تقدم أشغاله وصلت 60 بالمئة ومن المنتظر أن يستلم نهاية 2019 . وتابع فيما يخص الشطر الرابط بين الجلفة وبوقزول على مسافة 140 كلم أن نسبة تقدم الاشغال به بلغت 61 بالمئة، مشيرا أيضا إلى احتمال تسليمه نهاية 2019. وواصل الوزير يقول «إنه تم اتخاذ تدابير لتفعيل هذه الورشات المنجزة من طرف مؤسسات وطنية» . أما فيما يخص أسباب عدم ربط بوقزول بالبليدة أو ولاية الجزائر أشار الوزير أنه يوجد مشروع لربط مدينة بوقزول بالشفة وأكد في ذات السياق أن أشغال ربط مدينة بوقزول بالجزائر انطلقت منذ سنة 2013 على مسافة 40 كلم وتوقفت بسبب التجميد نظرا للوضعية المالية التي تعرفها البلاد. أما بخصوص الشطر الرابط بين قصر بوخاري بالشفة على مسافة 110كلم، أشار الوزير أن الدراسة به على وشك الانتهاء، مؤكدا أن الأشغال ستنطلق بهدين الشطرين فور رفع التجميد لربط الجلفةبالجزائر العاصمة. من جهة أخرى، أشار الوزير أن ولاية الجلفة ستستفيد من عدة مشاريع التي هي حاليا قيد الإنجاز كخط السكة الحديدية بين تسمسيلت وبوقزول والذي يمر عبر إقليم ولاية الجلفة على مسافة 42 كلم، مشيرا ان نسبة الإنجاز به بلغت 80 بالمئة. وأشار الوزير أيضا إلى إنجاز خط السكة الحديدية الذي يربط مسيلة ببوقزول والذي يعبر الجلفة على مسافة 45 كلم، بحيث أن نسبة أشغاله بلغت 83 بالمئة، إضافة الى وجود دراسة لإنجاز خط سكة حديدية بين البيض والجلفة مرورا بافلو وبين الجلفة وبوسعادة على مسافة 105 كلم.