قررت السلطات الولائية لمعسكر انتهاج طريقة جديدة لتسيير الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء بما يسمح بتنشيط هذه المرافق الترفيهية وإعادة الاعتبار لها في وقت تحولت فيه أغلب الفضاءات الخضراء والحدائق إلى ملاذ للمتسولين والمنحرفين بعيدا عن متناول العائلات، ضمن مبادرة تمكن من خلق فرص شغل للشباب و أيضا الاستغلال الأمثل لهذه المرافق. تتوفر ولاية معسكر على عدد معتبر من الحدائق التي تتوسط النسيج العمراني لمدنها أو تحيط به في شكل فضاءات غابية، وتعتبر عاصمة الولاية الأوفر حظا من حيث وجود هذه المرافق تليها المدن الكبرى وتلك التي عمر فيها “الكولون” واستقر فيها مخلفا شغفه بالحدائق، على غرار حدائق المحمدية وسيق وحديقة البحيرات في تغنيف. إن حظي سكان مدينة معسكر قبل سنوات بمشروع لإقامة حديقة تسلية تتوفر على الأقل على فضاءات مخصصة للأطفال، فإن باقي سكان الولاية على غرار مواطني مدينة المحمدية، يأملون فقط أن تفتح أمامهم أبواب الحدائق العمومية، نفسه أمل سكان مدينة تغنيف في أن تخصص السلطات المحلية جزءًا من البرامج التنموية لتأهيل حديقة البحيرة الصغيرة والبحيرة الكبيرة في وسط مدينة تغنيف. أمام شح المداخيل والموارد المالية، قررت السلطات المحلية بمعسكر منح فرصة الاستثمار للشباب حاملي المشاريع لتنشيط هذه المرافق الترفيهية مع وضع إطار قانوني لكيفية استغلالها عن طريق دفتر أعباء يحدد شروط استغلالها بخلق نشاط تجاري أو ترفيهي بمقابل رمزي لفائدة البلديات، مع توكيل مهام صيانة وتسيير الحدائق والمساحات الخضراء لصاحب المشروع، في حين تكون محافظة الغابات للولاية قد شرعت في دراسة طلبات استغلال 5 فضاءات غابية وتحويلها إلى غابات للاستجمام تتوفر على منشآت التسلية والاستجمام وباقي المرافق الخدماتية الصديقة للبيئة، ويتعلق الأمر بأجزاء من غابة خصيبية على مساحة 14 هكتارا وغابة الزقور، غابة المويلحة بالخلوية والناظور بجبل المناور والغابة الصغيرة بعين افكان.